تلقت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بمنتهى الصدمة خبر بعث وتدشين مدرسة دينية يهودية بجربة مخصصة للبنات. ويأتي هذا الإعلان بالتوازي مع تصريحات رئيس مركز الإسلام والديمقراطية رضوان المصمودي المنددة بغلق المدارس القرآنية ودعوته الواضحة إلى الفصل بين الفتيان والفتيات في المؤسسات التربوية.
وانطلاقا من تشبثها بقيم العلمانية والمساواة التامة بين الجنسين ودفاعها عن الدولية المدنية القائمة على المواطنة للجميع وتصدّيها لكل محاولات دمغجة الأطفال وتفريخ التعصب، تدعو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات السلطات إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع والمحافظة على المدرسة العمومية والجمهورية والمختلطة والتي تمثل وحدها حصن الأمان ضد كافة نزعات التشدّد والأصولية الدينية التي تنادي إليها أطراف مختلفة. وتدعو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات كافة القوى الحية إلى التصدي للممارسات الانفصالية والتمييزية مذكرة بأن اختلاط المدارس والفضاء العمومي ككل يمثل مكسبا جوهريا للتربية على قيم العيش المشترك واحترام الاختلاف والتسامح في كنف المساواة
شارك رأيك