خطاب أقل ما يقال عنه كونه غريب ومناف لكل اخلاقيات الصحافة ما مرر اليوم في اذاعة القرآن الكريم ومضمونه
” الحزب الي يدافع على بلادي وعلى ديني نختارو.. الي يقلي مرا من حقها تاخذ قاوري نقلو امورك بالسلامة انا ما نمشيش معاك.. نمشي لحزب نقلو المساواة في الميراث او ما يعرف بكلام ربي (للذكر مثل حظ الأنثيين) كيف تتعدا على البرلمان باش اصوت معاها او ضدها كيف يقلي ضد نقلو بالسلامة…أحزاب الحرام والي تتماشاش مع دين ربي نختارهاش.. أنا ما نقلكمش أختارو حزب الرحمة هذيكة اموركم اما اختاروا حزب يخاف ربي”
هذا الخطاب هو من ناحية ترويج لحزب معين في وسيلة اعلام بمنتهى الوضوح ومن ناحية أخرى هو تقسيم للمجتمع بين من يدعمون النهضة فهم مسلمون ومؤمنون ومن يدعمون بقية الأحزاب والذين وصفوا في هذه الاذاعة بكونها أحزاب حرام ويجب عدم انتخابها.
هذه الخطابات تتجاوز كونها مواقف شخصية لأن المواقف الشخصية محلها الحياة الخاصة لتتحول الى نوع من التحريض والتكفير والخلط بين الديني والسياسي وتقييم الأحزاب حسب مقياس من يدعي كونه قريب من الله والدين فين حين أن أبعد الناس والأحزاب عن الدين هم من يوظفونه لمصالحهم السياسية والحزبية.
شارك رأيك