أوضح رئيس النهضة راشد الغنوشي كون الحركة قد تدعم شخصية ما اذا قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بأن الشاهد لم يعلن ترشيح نفسه لكن ان حصل هذا فسيكون لها موقف آخر ليضيف أن مجلس الشورى سيتدارس الأمر وفي صورة لم يتفق على دعم شخصية من داخل الحزب فانه من الممكن دعم حمادي الجبالي كمرشح من خارج الحركة .
السؤال هنا : لماذا ترفض حركة النهضة ترشيح الشاهد لنفسه أو من قبل حزبه للرئاسة وهو حق يكفله الدستور لكل تونسي تتوفر فيه الشروط؟
وفق مواقف سابقة للحركة عبرت عنها في عديد المناسبات فهي تفسر الأمر بكونها تخشى توظيف أجهزة الدولة لذلك لكن هل أن النهضة خارج السلطة حتى لا يخشى أن توظف هي الأخرى امكانيات الدولة؟
قد يكون التفسير أن النهضة تخشى ولادة قوة سياسية جديدة على مقاس نداء تونس الذي كان في سنة 2014 وليس بالمقياس الحالي بالتالي فهي تضغط قبل أن تطرح مسألة الترشح من عدمها لذلك نراها تطرح اسم حمادي الجبالي وتصفه بكونه خارج النهضة في حين أنه هو نفسه يؤكد كونه لم يخرج من النهضة بل من المسؤوليات فيها ولو أن الواقع يؤكد كونه خارجها وبات من “المغضوب” عليهم.
الامر الآخر الذي يطرح هنا هو : احتمالية ترشيح الغنوشي لمنصب الرئاسة.
هذا الافتراض رغم أنه نفاه وأكد سابقا كونه لن يترشح لأي منصب الا أن حصوله ممكن لو دفع من قبل مجلس شورى النهضة أي تفسيره بكون الضرورات أوجبت ذلك والأمر نفسه حصل في التمديد في رئاسة الغنوشي للحركة خلال المؤتمر العاشر .
محمد عبد المؤمن
شارك رأيك