كتب الباحث عادل لطيفي حول الارتباك الحاصل في تحديد موعد عيد الفطر المعتمد على رؤية الهلال قائلا:
” هالاك العام نقري أستاذ في معهد فريانة وكانو عندي اقسام باكالوريا. نتذكر كان مقرر كيفما غدوة امتحانات وفي نفس الوقت كانت فمة شكوك كبيرة تحوم حول انو غدوة عيد، واساتذة تحب تروح وتلامذة موش عارفة أش تعمل….المهم غدوة الصباح في المعهد برشا تلامذة وحتى أساتذة ما جوش وال var الشرعي قرر تأخير العيد….
الحكمة الاولى: الدولة وعقلنتها تظهر من خلال التنظيم العقلاني لإدارتها على أساس الحاجيات الحقيقية للمواطنين وللمجموعة الوطنية واللي عايشين معاها (أجانب). من غير المعقول وانت الى ساعة متأخرة من النهار ما تعرفش مدارس غدوة تخدم او لا….فيه تشريع ضمني للفوضى….كان الوضع أحسن زمن بورقيبة بالاعتماد على الحساب الفلكي الفائق الدقة فكل واحد كان منظم عطلة العيد والادارة عارفة روحها …لكن توافق بن علي “الحريص على السنة” مع الاتجاه الاسلامي (النهضة)😉 غير المعطى باتجاه فوضى اليوم. الحكمة الثانية: انو في التشديد على أولوية الرؤية فيه تشريع للقراءة الحرفية للنص على حساب أي جهد بسيط للاجتهاد…وهو التزام بحديث وموش بنص قرآني (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته). يعني كيما داعش اطبق حرفيا “اقتلوهم حيث ثقفتموهم”…وهذا يكشف في الحقيقة كذب ونفاق الإسلاميين بما فيهم النهضة واللي يدعوا أنهم ينتموا للمدرسة المقاصدية…المفروض آش يقول المنطق المقاصدي؟ حتى لو سلمنا بصحة الحديث، اشنوة المقصد من الرؤية بالعين المجردة؟ هو التأكد من وجود الهلال…اليوم الحساب الفلكي العلمي يثبت بما لا يدع مجال للشك وأفضل من العين وجود الهلال من عدمه. وزيد على ذلك هوما أصلا يستعملوا أجهزة تلسكوب متطورة.عاد علاش ما نسبقوش المقصد ونعتمدوا على الحساب الفلكي؟ السبب سيدي الكريم هو أنو جماعة الإسلام السياسي وكذلك فقهاء وعلماء زمان يحبوا ديما فمة مرجعية شرعية لتنظيم شؤون الناس باش هوما يبقو مرجعية للتفسير بما يعنيه من تأثير على الناس…اعقلوا تصحوا….
شارك رأيك