أعلن نداء تونس شق الحمامات أنه يجري مشاورات وحوارا مع حركة مشروع تونس بهدف الاندماج وأكد رئيس اللجنة المركزية للنداء شق الحمامات سفيان طوبال ان النقاشات متواصلة وستعقد جلسة قريبا قبل اعلان الاتفاق النهائي خلال مؤتمر صحفي حدد له موعد الثلاثاء القادم.
ما يحصل بين النداء وعلينا دائما ان نحدده وهو شق الحمامات لأن هناك شق آخر يسمى شق المنستير يمكن ان نعتبره اعادة جمع ما تفرق وانفصل أي أن شقوق النداء تسعى لإعادة توحيد صوفها.
من هنا فان قياس هذا الائتلاف الجديد أو الحزب الموحد بعدد نوابه مهم لكنه ليس الاهم باعتبار ان موعد الانتخابات اقترب جدا والأهم من حجم الكتلة في مجلس نواب الشعب هو التأثير في الرأي العام واستقطاب جزء كبير من الخزان الانتخابي .
لكن مع هذا علينا أن نتساءل: هل أن اتفاق التوحد والاندماج سيبنى على أرضية صحيحة؟
بين حافظ ومرزوق
من المهم التذكير هنا أن أهم سبب لانفصال محسن مرزوق عن النداء وتكوين حزب جديد هو خلافاته مع المدير التنفيذي للحركة حافظ قائد السبسي لكنه ليس السبب الوحيد بل هناك آخر وهو مشكلة القيادة وتزعم الحزب أي هل أن مرزوق سيكون هو زعيم الحزب الجديد القديم أي نداء تونس وهل سيقبل منه طوبال ذلك؟
الانتخابات هي الأساس
بدأت عديد الأحزاب في الفترة الأخيرة تجري اتصالات فيما بينها بهدف تكوين ائتلافات والتي لن تخرج عن كونها تحمل أهدافا انتخابية صرفة فهذا الاستحقاق الهام لا تفصلنا عنه سوى أشهر قليلة والكل يدرك أن تفوق النهضة يعود أساسا لتوحدها والانضباط فيها في مقابل تفكك الأحزاب الأخرى وتفشي الخلافات داخلها وبينها بالتالي فالتوحد وتكوين الجبهات الانتخابية لم يعد خيارا بل هو الحل الوحيد لمجابهة النهضة في الانتخابات لأن الفرقة تشتت الأصوات وتوزعها بالتالي تخسرها الأحزاب الأخرى.
محمد عبد المؤمن
شارك رأيك