نجحت شركة سياحية مصرية “وهمية” في النصب و الإحتيال على عشرات التونسيين و الجزائريين و المغاربة مستغلة بذلك الحدث الكروي القاري و المثمل في إستضافة مصر نهائيات كأس أمم إفريقيا ورغبة التونسيين والجزائريين و المغاربة في تشجيع منتخباتهم الوطنية.
فقد إشتكى عدد من الجزائريون الذين وقعوا ضحية لنصب شركة “دياموند مصر
ترافل” للاسفار، والتي حصلت على مبالغ هامة-تُقدر بمئات الملايين- منهم
موهمة إياهم بالاستفادة من عروض مغرية للتنقل الى مصر لحضور المونديال
الإفريقي الذي سينطلق يوم 21 جوان الجاري.و أفادوا
أن عدد من التونسيين و المغاربة طالتهم يد إحتيال هذه الشركة المصرية.
وتعود تفاصيل هذه القضية الشائكة الى اعلان الشركة المصرية “دياموند مصر ترافل” عن تنظيم رحلات كاملة الى “أرض الكنانة” مصر لحضور مباريات كرة القدم، الخاصة بكأس افريقيا لمدة 12 يومًا مرفوقة بتذاكر الدخول إلى الملاعب المصرية لمتابعة المونديال الإفريقي و زيارة شرم الشيخ و الأسكندرية و القاهرة و قيام عدد من أنصار “نسور قرطاج” و “محاربي الصحراء” و “أسود الأطلس” بإبداء رغبتهم في السفر إلى مصر للسياحة و الإستجمام من جهة بمناسبة حلول فصل الصيف و لمتابعة كأس إفريقيا من جهة أخرى بمبلغ مالي مغري قدره 605 أورو.
وأفاد بعض من هؤلاء الضحايا في إتصال لهم مع “أنباء تونس”، أنهم تواصلوا مع مسؤولي الشركة المصرية المحتالة التي يوجد مقرها بمصر، للاستفادة من العرض المذكور للسفر وتشجيع “الخضر” في كان مصر، حيث طالبتهم هذه الأخيرة، بدفع نصف المبلغ المعلن عنه، قبل السفر، ثم دفع النصف الباقي بعد الوصول الى مصر.
الضحايا قاموا بتحويل المبلغ المالي المطلوب عبر وكالة معروفة لتحويل الأموال، الى مسؤولي الشركة المصرية،قبل أن يتفاجئوا بمطالبتهم بتحويل المبلغ المتبقي مقابل السفر وفي أقرب الآجال.
و رغم محاولتهم الحثيثة بغية التفاهم مع الشركة المصرية المحتالة وتذكيرها بشروطها السابقة للاستفادة من العرض المعلن عنه، والالتزام به، أو اعادة نقودهم، غير أن مسؤوليها رفضوا تنفيذ أي من الحلول المقترحة،بعض الضحايا حاولتوا الاتصال بعدها بالفنادق المذكورة في الاعلان،لكنهم صُدموا بنفي وجود أي حجوزات باسم وكالة الاسفار المعنية، ليكتشفوا وقوعهم ضحايا عملية نصب خطيرة.
شارك رأيك