ينعقد منتدى تونس للاستثمار “تحت شعار استثمر في تونس، فرصتك للمستقبل” بتنظيم من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تحت إشراف وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، يومي الخميس 20 والجمعة 21 جوان الجاري، بحضور قرابة 1200 مشارك منهم حوالي 400 رجل أعمال وممثلي مؤسسات أجنبية من عديد البلدان تنشط في قطاعات مختلفة إلى جانب ممثلي المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والهيئات المعنية بالاستثمار.
وسيتولى افتتاح المنتدى، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بحضور عدد من أعضاء الحكومة وممثلي المنظمات الوطنية وهياكل الدعم والمساندة والبنوك وغيرهم.
ويمثل منتدى تونس للاستثمار، حدثا بارزا يستقطب اهتمام دوائر الأعمال والاستثمار وأصحاب القرار بالمؤسسات الراغبة في توسيع أنشطتها في بلدان تتوفر فيها قدرات تنافسية تمكنها من التطور والاستفادة.
كما يمثل المنتدى، مناسبة لعرض الإصلاحات التي شملت مجال الاستثمار والأعمال على المستوى التشريعي والمؤسساتي خلال السنوات الأخيرة والإجراءات التي تم إقرارها والشروع في تنفيذها بهدف دعم القدرة التنافسية لتونس، على غرار الإصلاحات ذات العلاقة بتحسين ترتيب تونس في تقرير البنك العالمي حول مؤشرات ممارسة الأنشطة الاقتصادية والذي سجلت فيه تونس تقدما بثماني مراتب بعد ستة سنوات من التراجع لتصبح في المراتب الخمس الأولى عربيا وإفريقيا, هذا إلى جانب إصدار القانون المتعلق بتحسين مناخ الاستثمار الذي يركز في مضمونه على مزيد تبسيط إجراءات النشاط الاقتصادي وبعث المشاريع وفتح آفاق أوسع أمام المستثمرين وأصحاب المبادرات، فضلا عن إصلاحات أخرى تصب في اتجاه مزيد تحسين القدرة التنافسية لتونس في محيطها المتوسطي والعربي والإفريقي، مع وضع إستراتيجية للتنويع من مصادر الاستثمار والتوجه نحو أقطاب اقتصادية جديدة ذات قدرات استثمارية عالية على غرار الصين وأمريكا وكندا وغيرها والتي أفرزت نتائج إيجابية انعكست من خلال تزايد اهتمام هذه الأقطاب بتونس والقيام بخطوات عملية في اتجاه تجسيم بعض المشاريع الكبرى مع مواصلة التركيز على الشركاء التقليديين من الفضاء الأوروبي.
وسيشهد منتدى تونس للاستثمار، التركيز على جملة من المواضيع المهمة، منها بالخصوص نجاح التجربة التونسية وموضوع الكفاءات التونسية ومساهمتها الفعالة في تجديد وتطوير الاستثمار وموضوع أهم التحديات التي يمكن أن تواجهها منظومة الاستثمار في تونس، هذا إلى جانب تنظيم ورشات قطاعية تخص القطاع الرقمي والصناعات الصيدلية والصحة، والصناعات الغذائية وصناعة مكونات السيارات مع تنظيم لقاءات شراكة B2B بين مستثمرين محليين وأجانب لبحث فرص الاستثمار والشراكة فيما بينهم.
وسيكون المنتدى فرصة لتكريم عدد من المؤسسات الأجنبية العاملة في تونس والتي حققت نجاحات على مستوى تطوير أنشطتها.
كما سيتم على هامش أشغال المنتدى، التوقيع على ثلاثة اتفاقيات تعاون وهي، اتفاقية مع الوكالة الصينية للنهوض بالاستثمار ومذكرة تفاهم مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية TURAP، واتفاقية تعاون ثلاثي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدوليGIZ وجمعية أفكار تخص التعاون المشترك لاستقطاب الكفاءات التونسية في المهجر وتشجيعها على الاستثمار في تونس.
وتأكيدا للنسق التصاعدي، التدريجي للاستثمار الخارجي في تونس، سجل هذا الأخير سنة 2018 تطورا هو الأعلى منذ أربعة سنوات بلغ 28,6 % بحساب الدينار و 17,6 % بحساب الدولار و 12,1 % بالأورو ليكون الحجم الجملي قرابة 2742 مليون دينار وذلك بالرغم من الصعوبات الداخلية واحتدام المنافسة العالمية وصعوبة الظرف الاقتصادي .
وتبقى تونس باعتبار موقعها الجغرافي الاستراتيجي وكفاءة مواردها البشرية وإصرارها على مواصلة الإصلاح والتحديث في كافة المجالات ذات العلاقة بالأعمال والاستثمار، حاملة لآفاق واعدة لتكون الأفضل في محيطها الإقليمي.
شارك رأيك