المنتخب التونسي لكرة القدم يأمل الفوز بالدورة 32 من كأس إفريقيا للأمم التي إنطلقت أمس بالقاهرة وذلك لفك وفك عقدة التاريخ وكسر حاجز الفشل المتكرر حيث أن تونس المرتبة حاليا ثانية في إفريقيا من طرف الفيفا لم تفز بالكأس الغالية سوى مرة وحيدة سنة 2004 وكان ذلك أمام جمهورها.
بقلم عمّـار قــردود
إنطلقت أمس مساءا، الجمعة 21 جوان 2019، بالقاهرة فعاليات الدورة 32 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم الذي يُعتبر الحدث الكروي الأبرز في القارة السمراء والذي يُقام لأول مرة في فصل الصيف، بعدما جرت العادة على إقامته في جانفي مرة كل عامين، حيث تستضيف مصر هذه البطولة للمرة الخامسة في تاريخها، و إلى غاية 19 جويلية المقبل، بمشاركة 24 منتخبًاً لأول مرة في تاريخ النهائيات القارية، 5 منها عربية، هي تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ومصر.
من هم أبرز المرشحين لنيل “التاج الإفريقي”؟، و ما هي حظوظ المنتخبات العربية؟ و الأهم من كل ذلك ما هي حظوظ المنتخب التونسي في دورة مصر؟ و هل “نسور قرطاج” من ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس إفريقيا 2019؟.
يعتبر منتخب “الفراعنة” أبرز المرشحين بدون منازع للفوز بهطه البطولة للمرة الثامنة في تاريخه، علماً أنه تُوّج باللقب الأفريقي في 3 نسخ سابقة أقيمت على أراضيه من بين 4، أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.
وبالتالي يمكن تصنيفه ضمن المرشحين الأوفر حظًا للظفر بالتاج الإفريقي لعدة إعتبارات منطقية وموضوعية فإلى جانب قوته وتاريخه فإن عاملي الملعب والجمهور- إقامة المنافسة في عقر داره – في صالحه. كما أن “الفراعنة” فازوا بالكأس سبع مرات، أي أكثر من أي بلد آخر.
ويعد المنتخب المصري أيضا صاحب الرقم القياسي من حيث عدد المشاركات في الكأس الأفريقية (24 مرة). وبالتالي، و وفقًا لهذه المعطيات الرقمية والتاريخية فإن طريق “الفراعنة” لحصد اللقب الثامن معبد بالورود و إن كانت بعض الأشواك ستكون عائقًا أمامهم لتأكيد قوتهم وسيطرتهم على كرة القدم الأفريقية، متمثلة في منتخبات السنغال، تونس (الأول والثاني في ترتيب الفيفا)، الجزائر والمغرب و غانا والكاميرون.
المنتخب التونسي هو بلا شك ضمن المرشحين للفوز بالتاج الإفريقي. فهو سيخوض المنافسة في بلد عربي، ما قد يعطيه دعمًا معنويًا ونفسيًا إضافيًا، إلى جانب الجزائر والمغرب طبعًا مقارنة بالمنتخبات الأخرى.
فــ”نسور قرطاج”، الذين شاركوا في مونديال روسيا 2018، يمثلون منتخبًا قويًا وبإمكانهم تخطي الدور الأول من المنافسة الإفريقية بكل يسر، ولديهم جميع الإمكانيات لتخطي منتخبات إفريقية عملاقة وقوية وبلوغ على الأقل الدور النصف النهائي. وسيركز “نسور قرطاج” كعادتهم على التجانس واللعب الجماعي أكثر من النجومية والحلول الفردية، وما فوزهم وديًا على كرواتيا وصيفة بطلة العالم، مؤخرًا، إلا دليل على قوة وطموح هذا الفريق.
و يأمل “نسور قرطاج” في كسر النحس الذي يلازمهم في البطولات الأفريقية؛ إذ لم تفز تونس بالكأس الغالية سوى مرة وحيدة سنة 2004.
و المفارقة العجيبة هي أن منتخبات تونس والجزائر والمغرب تشترك في فوزها باللقب الإفريقي مرة واحدة فقط. وبالتالي، سيكون هدفها الأول الفوز بنسخة 2019 وفك عقدة التاريخ وكسر حاجز الفشل المتكرر.
يلعب المنتخب التونسي ضمن المجموعة الخامسة برفقة منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا، وهو مرشح للمرور إلى الدور الثاني بسهولة رفقة المنتخب المالي مع الوضع في الحسبان حدوث أية مفاجآت غير منتظرة.
ويأمل المدرب الفرنسي آلان جيريس التألق مع “نسور قرطاج”، بالإعتماد على التجانس بين لاعبيه أكثر من النجومية، وإهداء تونس ثاني ألقابها الإفريقية ليكون فاتحة خير على كرة القدم التونسية خاصة والرياضة بشكل عام.
شارك رأيك