أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي اليوم السبت أن استثمار ما تزخر تونس به من مقومات حضارية وثقافية ومخزون تراثي، أصبح اليوم حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، لخدمة الأهداف التنموية ومعاضدة جهود الدبلوماسية الرسمية والاقتصادية ووسيلة فعالة لخدمة صورة تونس في الخارج ودعم مكانتها.
وأضاف الوزير خلال ندوة حول “الدبلوماسية الثقافية” نظمتها الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامين بـ”لقصر السعيد للآداب والفنون” بالتعاون مع وزارتي الشؤون الخارجية والشؤون الثقافية أن المكون الثقافي باعتباره أحد الركائز الأساسية للأمن القومي، ورافدا مهما الاقتصاد الوطني، يعد شأنا وطنيا بامتياز.
واستعرض في هذا السياق أهم ملامح استراتيجيا الدبلوماسية الثقافية التي شرعت في تركيزها وزارة الخارجية من خلال وضع خطة للدبلوماسية الثقافية تعمل على جملة من الأهداف أهمها التعريف بتونس كمنارة ثقافية وبلد ثري حضاريا وتاريخيا، ومنفتح على محيطه، وتوظيف المخزون الثقافي في مختلف الجهات والترويج له، وتوفير الإمكانيات المالية وتركيز برامج التعاون لتثمين المعالم الحضارية والتاريخية التي تزخر بها بلادنا واستثمارها في تنشيط الدورة الاقتصادية وخلق الثروة.
وأضاف أن من جملة أهداف هذه الخطة أيضا استغلال المخزون الثقافي والتراثي كأداة اقتصادية وفي خدمة التنمية، والإسهام في دعم سياسة الدولة للتشغيل من خلال التشجيع على بعث مشاريع مرتبطة بالصناعة الثقافية والإبداعية، وجعل الثقافة أحد المقومات الأساسية في علاقات بلادنا مع شركائها ومع المؤسسات الدولية.
شارك رأيك