قالت وزيرة الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، الثلاثاء بنابل “ان وفاة ال6 رضع بالمستشفى الجهوي للاطفال كانت “وفاة طبيعية” ولا وجود لروابط مشتركة بين الحالات”.
ونفت بالشيخ، في تصريح ادلت به لمراسل وات بنابل في اعقاب اجتماعها بالاطارات الطبية وشبه الطبية بقسم الاطفال والولدان، امكانية ان تكون الوفاة ناتجة عن اصابات تعفنية او عدوى.
واشارت الى ان وفاة الرضع تمت في الفترة من 22 الى 24 جوان وشملت 4 حالات من الخدج ولدوا ما بين 6 و8 اشهر ويعانون اما من تاخر في النمو او باصابات حادة في التنفس مما تسبب لهم في بعض التعكرات رغم تدخلات الاطارات الطبية وشبه الطبية بقسم الولدان وتقديم الاسعافات اللازمة.
وبينت بالشيخ ان من بين هؤلاء الولدان من عاش يومين فقط ومنهم من عاش اكثر من شهر خلال اقامته بالمستشفى مبرزة ان الوفاة اودت بحياة رضيعتين ولدتا بصفة طبيعية وتم ايوائهما بالقسم وهما في حالة حرجة بسبب اصابة بقصور في القلب او بانهيار حاد في المناعة.
وكان رئيس قسم الولدان بالنيابة في مستشفى محمد تلاتلي بنابل، قد اعلن نيته الاستقالة منذ اكثر من سنة بعد ان حذر في اكثر من مناسبة بوضعية القسم والعجز عن الاستجابة لمجابهة الطلبات.
ولاحظت الوزيرة في هذا السياق “ان الاجتماع الذي جمعها بالاطارات الطبية وشبه الطبية بالقسم وبالاطارات الادارية للمستشفى مكنت من الوقوف على “نقائص سيتم تلافيها بصفة استعجالية” على حد قولها.
وبينت ان اهم النقائص هي نقص طب الاختصاص بالنظر الى حجم العمل والعدد الكبير للولادات مبرزة ان تلافي هذا الاشكال سيتم باعادة توزيع اطباء اختصاص طب الاطفال على مستوى الولاية وتعزيز القسم.
واعلنت ان ولاية نابل ستكون ولاية ذات اولوية قصوى في طب الاختصاص وستكون من اولى الولايات التي ستوجه لها الانتدابات الجديدة لاطباء الاختصاص بعد ان يجتازا امتحانات الاختصاص وسيتم توجيههم في اطار الخدمة الوطنية.
ولاحظت بخصوص اعلان بعض الاولياء بانهم تسلموا ابناءهم في”كرتونة” ان مدير المستشفى ينفي بشدة ذلك مشددة على انها سستولى البحث في الموضوع ” على ان يتحمل كل مسؤوليته بعد ان تم منع تسليم الاطفال على تلك الشاكلة منذ حادثة مستشفى وسيلة بورقيبة”.
وكانت المديرة الجهوية للصحة في ولاية نابل، دلال الزواوي، قد اكدت في تصريح صباح اليوم لمراسل (وات) بالأنّه تمّ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تسجيل 6 حالات وفاة لولدان مقيمين في قسم الولدان بالمستشفى محمد التلاتلي بنابل.
وأوضحت أن الولدان المتوفّين أغلبهم من الأطفال الخدّج، مضيفة أنّه تمّ فتح تحقيق على المستوى الجهوي للتثبّت في حالات الوفاة المتواترة خلال ثلاثة أيّام في انتظار تحوّل فريق طبّي من العاصمة سيتولّى أيضا إجراء تحقيق لتحديد أسباب وفاة الرضّع في هذا القسم.
شارك رأيك