أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية، روني الطرابلسي، الثلاثاء لدى إشرافه على جلسة ممتازة للمجلس الجهوي للسياحة بولاية المنستير، عن تخصيص اعتمادات استثنائية لفائدة الجهة.
وتتمثل الاجراءات الاستثنائية في مضاعفة المنحة السنوية لبلدية المنستير وتخصيص 200 ألف دينار لتهيئة وتنوير الطريق السياحية الملتوية عدد 3 بالمنطقة السياحية بالمنستير و100 ألف دينار لخلاص المقاول المتعهد بالنظافة بذات المنطقة السياحية والترفيع في المنحة المخصصة لكلّ من بلدية سيدي عامر مسجد عيسي وبلدية الساحلين معتمر من 30 ألف دينار إلى 100 ألف دينار.
كما تم تخصيص اعتماد استثنائي قدره 100 ألف دينار لدعم بلدية البقالطة في مجال النظافة على مستوى الشواطئ، وفق ما افاد به الوزير مؤكدا امكانية تصنيف بلدية البقالطة كبلدية سياحية.
وأفاد روني الطرابلسي أنّ مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي سيسجل مع نهاية 2019 وبداية 2020 دخول وكالات أسفار جديدة معروفة في أوروبا بتسعيرات منخفضة وذلك ضمن اتفاقية السماوات المفتوحة “وهو ما سيمكن من جذب نوع جديد من السياح نحو تونس” مبرزا أهمية جهة المنستير كوجهة سياحية إذ تسجل حاليا نزل المنستير نسبة امتلاء تبلغ 100 في المائة.
وثمن الوزير “الجودة العالية في عمليات إعادة تهيئة النزل في الجهة والتي تؤكد ثقة المهنيين في القطاع السياحي في مستقبل جهة المنستير”، على حد تعبيره موصيا بضرورة مزيد تثمين المعالم والمواقع الأثرية على غرار روضة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.
وبخصوص النزل المغلقة، افااد أنّ وزارة السياحة بصدد البحث عن حلول “باعتبار أنّ القانون لا يسمح بأن تترك النزل مغلقة علاوة على أنّها تخلق مشكلة أمنية وبيئية، وهي مسألة ليست خاصة بجهة المنستير فقط” ملاحظا انه يمكن تحويل النزل المغلقة إلى مراكز استشفائية مشددا في ذات السياق على “ضرورة تحويل العملة الصعبة الموجهة نحو المراكز الاستشفائية إلى البنوك التونسية”.
وفي رده على تساؤلات المهنيين، عبر الوزير عن أمله أن تصبح الشواطئ راجعة بالنظر إلى وزارة السياحة والصناعات التقليدية مؤكدا ضرورة “أن تكون التراخيص التي تمنحها وكالة حماية الشريط الساحلي للاستغلال الوقتي للشاطئ وكذلك عملية الترفيع في تسعيرة الكراء “منطقية””، على حد قوله.
وويشار الى القطاع السياحي في ولاية المنستير سجل تطورا بنسبة3ر19 بالمائة في عدد الوافدين و5ر17 بالمائة في الليالي المقضاة خلال الفترة الممتدة بين 1 جانفي 2019 و20 جوان 2019 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 ، حسب المعطيات التي تم تقديمها بالمناسبة.
وطالب رئيس الجامعة الجهوية للنزل بالمنستير، سليم الديماسي بحل جملة من المشاكل المطروحة والمتعلقة بسكب مياه التطهير وسكب المياه المستعملة في وادي حمدون المتاخم للمنطقة السياحية بالمنستير.
وتمحورت بقية المطالب حول التسريع في البت القضائي في قضايا 3 نزل تحت التصرّف القضائي وتجديد شبكة التنوير العمومي بالمنطقة السياحية خاصة بالطريق عدد 3، وتجديد شبكة قنوات الصرف الصحي بها وحث أصحاب الأراضي البيضاء على تسييجها وانجاز المشاريع ودعم وزارة السياحية لبلدية المنستير لاقتناء آلة كنس للتدخل بها على مدار السنة بالمنطقة السياحية اضافة الى تخصيص اعتمادات لمعاضدة مجهود بلدية المنستير في عملية مداواة الحشرات على مستوى المنطقة السياحية.
كما اوصى الحاضرون بادراج آثار البقالطة بالمسلك السياحي وبرمجة شواطئ البقالطة، التي تعرضت إلى انجراف، ضمن تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية وضرورة إيلاء السياحة الداخلية العناية اللازمة وتخصيص اعتمادات لفائدة السياحة بالبقالطةوالتي تتوفر بها منطقة سياحية منذ سنة 2002، وهو مطلب مطروح منذ 20 سنة.
وأكد صاحب إقامة “عياد” بالبقالطة، أنّ 80 بالمائة من الحجوزات وقع إلغاؤها وأنّه أحال السياح إلى المهدية بسبب وضعية الشاطئ المتسخ بالبقالطة “والذي تسبب في حالة من الاحتقان الشديد لدى الأهالي”.
شارك رأيك