كتب النائب الصحبي بن فرج على حسابه على الفيسبوك حول العملية الارهابية التي جدت صباح اليوم بكون توقيتها ليس بريئا وانه علينا ان ننتبه للاستثمار غير المباشر لها وقال:
حوالي الساعة الحادية عشر، قام إرهابي بتفجير نفسه مستهدفا دورية ثابتة للشرطة البلدية على مستوى تقاطع نهج فرنسا وشارع شارل ديغول ، مما أسفر عن استشهاد عون وإصابة عون اخر بجروح بليغة وعونين بجروح متفاوتة الخطورة
في الدقائق الموالية، اقتحم ارهابي اخر الباب الخلفي لمأوى السيارات التابع لفرقة الڤرجاني (يبدو انه خطط لاستهداف الأعوان والسيارات التي من المقروض ان تهرع الى مكان العملية الارهابية الاولى)
تصدى الأعوان للارهاب قبل أن يفجر نفسه مما نتج عن جرح اثنين من الأعوان بجروح بسيطة
عمليتين متزامنتين تحيلنا على طريقة عمل جماعات القاعدة وداعش ومشتقاتها(التزامن، استهداف الأمن، اختيار الأماكن ذات رمزية عالية، محاولة إيقاع أكبر ممكن من الضحايا الخ الخ)
ما يمكن استنتاجه :
اولا، اختيار التوقيت ليس بريئا ، أزمة سياسية حادة وأجواء فراغ دستوري على راس الدولة مما يدل على احتمال كبير لأجندة سياسية
ثانيا، الثابت أن القوى الإرهابية معزولة وفِي حالة من الضعف لا يمكنها من تنفيذ برنامج واسع ودموي قادر على التأثير المباشر
ثالثا، المهم هو ان ننتبه الى إمكانية الاستثمار غير المباشر للعمليات الإرهابية عبر التحركات المشبوهة على الارض او نشر الإشاعات المربكة : يجب ألا نقع في فخ الهلع التي يريدون بثها بين المواطنين تمهيدا لتنفيذ أي أجندة مشبوهة
رابعا، مؤسسات الدولة الدستورية يجب ان تشتغل كما يقتضي دستور الدولة التونسية ،
هذه مسؤولية رئيس الحكومة وأيضا رئيس مجلس نواب الشعب في غياب رئيس الدولة نظرا لأزمته الصحية الحادة عاشت تونس عصية عن الاٍرهاب ، المجد للشهيد ، والشفاء العاجل لجرحانا
شارك رأيك