الفنانة التشكيلية التونسية اليهودية ليزا سيرور هي أفضل نموذج لطبيعة التسامح والتعايش بين الديانات في تونس وايضا هي مثال لمن ارتبطوا بتونس رغم ان الظروف فرضت ان يغادروها.
ليزا سيرور هي فنانة تشكيلية تقيم حاليا بفرنسا بعد ان غادرت تونس وهي في سن ال14 سنة مع عائلتها فأمها وجدتها من مواليد هذا الوطن في “حارة الحفصية” حيث كان يقيم الكثير من اليهود التونسيون لكن بعد عقود طويلة لم تمحى صورة تونس من مخيلة هذه الفنانة بل انعكست في فنها وابداعاتها.
تحدثت ليزا عن تونس عند استضافتها في برنامج “اهلا تونس” على القناة الوطنية الاولى حيث استحضرت علاقتها بتونس قائلة بانها الى اليوم تحس بالغربة وحتى الوحدة رغم السنين الطويلة التي قضتها في فرنسا فكل ما حولها لم ينسها تونس وفترة طفولتها بل حتى الأكل التونسي والعادات واصدقائها وجيرانهم القدامى لم تنسهم بل لم تستطع ذلك.
زوج هذه الفنانة هو الآخر تونسي الجذور حيث انه ولد وتربى في مدينة قابس وقد تحدثت عنه كونه الى الان يتصرف ويعيش كرجل ” قابسي” بلهجته ولكنته وحياته
تحدثت ليزا عن رمزية الكراسي الفارغة في رسومها لتشير كونها تحيل على الحالة التي تشعر بها منذ مغادرتها تونس وهي الفراغ والوحدة رغم انها محاطة بالكثيرين لان البقاء خارج تونس هو بالنسبة لها وحدة وذكريات .
شارك رأيك