كتب الطبيب بالمستشفى العسكري ذاكر لهذيب تدوينة على الفيسبوك اعلن فيها انه سيستقيل من حزب التيار ومن الحياة السياسية ككل بعد تأكده من تحسن صحة الرئيس بإعتباره أحد أعضاء الطاقم المعالج له, عقب أمين عام حزب التيار الديمقراطي محمد عبو على هذا في تدوينةٍ له على صفحته الرسمية.
وكتب محمد عبو:
”
أؤكد للجميع أني لم أعرف يقينا لا أنا ولا أي من قيادات التيار، أن الدكتور ذاكر من ضمن الفريق المعالج للسيد رئيس الجمهورية، إلا لما نشر استقالته، نعرف أنه يباشر بنفس المستشفى الذي يوجد فيه الرئيس، وتابعنا ما تم نشره في الموضوع على الشبكة الاجتماعية، ولكن لم يجرؤ أحد منا على سؤال الدكتور ذاكر إن كان ضمن الفريق الذي يباشر حالة السيد رئيس الجمهورية أم لا، حتى أننا نتصل بمسؤول سياسي في الدولة، لنطمئن على صحة الرئيس.
نعرف جيدا خصوصية مهنة نبيلة كالطب، ونعرف جيدا أن الدكتور ذاكر، يعرف واجب التحفظ، وهو وإن كان مدنيا، فهو معروف بيننا بكونه يتصف بانضباط لا يقل في كثير من الجوانب عن انضباط العسكريين.
استقالته اليوم، يمكن فهم دوافعها، لأنه يقدم عادة الأهم على المهم، مع دعوتي ودعوة كل أبناء التيار له أن يتراجع عنها. سي ذاكر من مؤسسي التيار، ومن أحسن من ساهم في قيادة الحزب والتأسيس لخطه في علاقة بالدفاع عن مؤسسات الدولة الشرعية وحيادها.
أتفهم تعبير بعض أبناء وطننا المعروفين بغيرتهم على تونس، عن خصوصية بلادنا، ومقارنتهم بين ما يحصل فيها ، وما يحصل في غيرها من دول استبدادية، معبرين عن فخرهم بديمقراطيتهم، رغم كل نقائصها، ولا أعتبرهم مسؤولين عن انحراف البعض بتعبيرهم عن فخرههم هذا إلى مزايدات سياسية.
نعم، رغم كل خلافاتنا، وكل نقائصنا، فنحن نفخر بديمقراطيتنا، ونطلب من الجميع الرفق بهذه الديمقراطية.
بقطع النظر عما سبق، تمنياتي بالشفاء للسيد الرئيس، ونتمنى أن يعود معافى إلى القيام بمهامه، وسنعارضه وننتقده حبا في بلادنا، وسيعرف كل مستبد في عالمنا، عندما ينظر إلى لحمتنا اليوم في تونس، أن أكبر حماية لمن يحكم هي شرعيته والتزامه بالنظام الديمقراطي، اللذان يحركان أنبل المشاعر في شعبه تجاهه، لما يصاب بأي مكروه، مهما كانت الخلافات والانتقادات. “
شارك رأيك