أعلن الوزير السابق الصادق شعبان ليلة أمس الأربعاء 3 جويلية في تدوينة على صفحته الرسمية عن استقالته من حركة مشروع تونس واعتزاله السياسة كلياً.
وكتب الصادق شعبان في تدوينته:
” سوف أغادر السياسة
و لكني لن أغادرك يا وطني
درست السياسة و درّست …
تملٌكت ماكيافيل – هذا الذي ما اقنعني ابدا ، أو انا ما فهمت …
احببت علمي و احببت طلبتي … لم ار الفشل و ما أر الخيبات …
و اليوم يا تونس …
أغادر السياسة … دون أن أغادر اسمك و محيّاك …
كنت اسبح في عالم النظريات … أعرض كيف يكون النمو السياسي … و ما هي المبادئ و القيم و المثاليات …
في مدارج الجامعة ، و في بداية عهدي بالواقع و بالممارسات …
و لكني يا تونس اليوم…
أغادر السياسة … سئمت من المساومات و من المراكنات … كرهت الطعون الخفية … لم اعد ألقى البعض مما سردته في الكتابات …
سبحت في أحلام الوطن كل شبابي ، و بعد الكهولة صدمتني الحياة …
ثورة ما قدرت فهمها ، احزاب ، قوانين، مؤسسات … و زعامات تتدايك مع زعامات ..
يا تونس اليوم ما قدرت أن أوفق…
بين حب الوطن … و بين هذا الصراع الذي لا ينتهي .. و تهافت الانانيات …
قررت أن أترك السياسة … كل الأحزاب … كل الاجتماعات … كل الصفحات …
قررت ألا انتمي … و الا انحني ..
الا لك انت يا وطني …
يا مالك الأرض… و مالئ السموات…
إفتكوا ألقابي … و شهاداتي … و جوازاتي … باسم ما ترون من عدالة …
إفتكوا كل رحلاتي … باسم ما ترون من تراتيب و ترتيبات …
إنتزعوا صوتي إن أردتم … صادروا قلمي … هدموا سقفي …
انا امنت بك انت فقط يا تونس
ما ثقت أبدا في سيادة مستوردة … في قرار متلو … في أموال نازحة …. و لا في حمايات…
“ترقبي قليلا …
او ربما انتظري طويلا …
حتى يكفّ نبع الأحزاب… و يخفت صياح المحللين …
ترقبي تواضع الزعامات … اتحاد الوسط و تجمّع الشتات …
لما تستقر القوانين … و تصبح الدولة دولة و تصبح المؤسسات مؤسسات…
أكون موجودا يا وطني
أكون مستعدا … متطوعا … لأشارك من مثلي …
لنعيد الابتسامة لتونس … و نعيد إليها حلاوة الأوقات … “
شارك رأيك