عبد الحميد الجلاصي، القيادي في حزب حركة النهضة يصرّ على رفضه نضال احدى نساء تونس، سناء بن عاشور في تصريح لإحدى الإذاعات بوابل من الاتهامات في حق المرأة التي كرّست حياتها للنضال الحقوقي وقد كانت تصريحات عبد الحميد الجلاصي في غاية العدوانية، متهما اياها باتهامات خطيرة ومجانية مبرّرا حرصه على إقصاء سناء بن عاشور من تركيبة المحكمة الدستورية بسبب الفيتو الذي اتخذته النهضة ضدّها .
وهذا الأمر عطّل تركيز المحكمة الدستورية المنتظرة وجعل الأستاذة سناء بن عاشور تكتنف عن تقديم ترشحها للمرة الرابعة مما ضيّع على الشعب التونسي إمكانية تركيز محكمة تتوفر فيها شروط الكفاءة والنزاهة والاستقلالية والموضوعية. وقد نعت عبد الحميد الجلاصي الأستاذة سناء بن عاشور بكونها “غير ديمقراطية” متابعا “كانت في وقت من الأوقات الوجه الأخر لتلميع الاستبداد…كان ثمة استبداد يمارس فيه بن علي بالقوة متاع العنف والبوليس وهي كانت تمارس فيه بالقوة متاع التعصب متاع الأفكار والحداثة المشوهة”.
وقد أدى تصريح عبد الحميد الجلاصي الذي رآه بعض الحقوقيين غير مسؤول إلى غضب العديد من الجمعيات الحقوقية الرافضة لهذه الممارسات الذاتية، التي لا تخدم مصلحة تونس وتحولها الديمقراطي وقد أمضت هذه الجمعيات على عريضة رفض وتقصي في أمر التصريحات التي أدلى بها عبد الحميد الجلاصي ومعرفة الدوافع الحقيقية وهم على التوالي : – الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات – المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب – المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعي – جمعية وعي – اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان – النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين – محامون بلا حدود – مجموعة توحيدة بالشيخ – الأورومتوسطية للحقوق – جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية – مؤسسة دعم – الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية – المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب – جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات
شارك رأيك