كان لجمهور مهرجان الحمامات الدولي في دورته 55 في سهرة الاثنين 15 جويلية 2019 سهرة موسيقية رائعة إمتدت على جزئين الاول امنته الفنانة عائدة النياطي بعرض “Eventails ” فيما اثث الجزء الثاني من السهرة الموسيقي الشاب عمر الواعر رفقة مجموعته بعرض “عنبر”.
راوحت عائدة النياطي في عرضها بين اغاني من الموروث التونسي العتيق على غرار “نارو حمراء” واغاني من جنسيات مختلفة من الجزائر والبانيا والبرتغال واسبانيا وتركيا واليونان وحتى من كوبا.و تفاعل الجمهور مع مختلف ايقاعاتها بالرقص والتصفيق .تناولت عائدة النياطي موسيقات تقليدية وشعبية من بلدان حوض البحر الابيض المتوسط بلهجاتها الاصلية مع ربطها بأغاني تقليدية وشعبية تونسية ومغاربية برؤية موسيقية مختلفة تماما عن التناول العادي وذلك بإضافة جمل و رؤية موسيقية مبتكرة. كان الجزء الاول من السهرة عبارة عن سفر من الشرق الى الغرب بموسيقات متنوعة لكن فيها نقاط تشابه كبرى تؤكد ان الموسيقى لا تعترف بالحدود الجغرافية بل هي احاسيس تلتقي دون استئذان .
الجزء الثاني من السهرة استضاف فيه عمر الواعر الفنانة ياسمين عزيز وعازف الساكسوفون التونسي المقيم بالولايات المتحدة ياسين بولعراس الى جانب عازف الغيتار الهادي الفاهم وعازف الباتري جون باتيست بيني وعازف الكونترباص فابريزيوعمر الواعر، الذي كان يرافقهم على الة البيانو .اكد ان المجموعة اشتغلت على مشروع “عنبر” منذ بداية السنة.والذي هو عبارة عن قطع موسيقية منفردة من الجاز الذي يحاكي الموسيقى التونسية رغم بعض التاثيرات الغربية .
قدم سداسي عمر الواعر معزوفة عنبر في بداية العرض ليعلن بذلك فنان الجاز التونسي ان بقية المعزوفات تحمل في طياتها قصصا شخصية ك”جرجيس” التي يؤكد فيها جذوره الجنوبية فيما تحكي “حلق الوادي” التي شاركته في كتابتها ياسمين عزيز فترة طفولته وشبابه في هذه المدينة .كما قدم السداسي قطعة موسيقية بعنوان “كوبانو” تغير فيها الايقاع لياخذ بالجمهور الى اجواء جنوب القارة الامريكية .قبل ان بعود بهم عمر الواعر ورفاقه الى المتوسط عبر معزوفة “مسك” وأغنية “ميرورز” التي ادتها ياسمين عزيز بتميزالجمهور الذي تابع السهرة الى حدود منتصف الليل والنصف انتشى بسحر الموسيقى الذي زاده جمال مسرح الهواء الطلق بالحمامات رونقا وجمالية .
ه.غ.
شارك رأيك