تقدم عدد من رؤساء و ملوك الدول العربية و الأجنبية بالإضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الدولية، برقيات تعزية على إثر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي صباح أمس الخميس، عبروا فيها عن عميق تأثرهم وبالغ تعاطفهم مع تونس حكومة وشعبا.
اعتبر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن “الأمة العربية فقدت برحيله زعيما وطنيا ساهم في خدمة قضاياها العادلة والدفاع عنها”، مبرزا مسيرته الوطنية الحافلة بالعطاء والإنجازات في خدمة وطنه وإسهاماته الجليلة المشهود لها للحفاظ على وحدة الشعب التونسي وأمنه واستقراره، وتوجيه طاقاته نحو التنمية والبناء.
و من جانبه، قال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، “إن الفقيد قاد تونس في أحرج أوقاتها بحكمة وروية واقتدار”.
كما لاحظ المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، “أن الرئيس الراحل كان من القادة القلائل الذين يجادلونك في الكتب التي يقرؤونها كما يجادلونك في المسائل التي يعالجونا”، مثمنا حرصه على تبني الحداثة سبيلا للتقدم دون التخلي عن ذرة من الاستقلالية، وحرصه على استقرار جيرانه، قائلا في هذا الصدد “لقد كان صديقا صادقا صدوقا”.
أما الرئيس البرتغالي مارسلو ريبالو دي سوزا، فقد أكد أن الفقيد “كان أوّل رئيس منتخب ديمقراطيا، ويعد رحيله خسارة كبرى باعتباره من الركائز الأساسية لتجربة البناء الديمقراطي الجارية حاليا في تونس”.
وصرحت رئيسة مالطا السابقة ماري لويز كوليرو، بأن الرئيس قايد السبسي كان سفيرا حقيقيا للمساواة بين الجنسين، بعد أن أحدث ثورة هادئة لتأمين ديمقراطية فعالة.
من ناحيته، إعتبر الرئيس التشادي إدريس ديبي، “أن الفقيد يعدّ شخصية محنكة قاد البلاد باقتدار منذ سنة 2014 ، وفق سياسة تقوم على التسامح والسلام والتوافق”، مشيرا إلى أن رحيله خسارة كبرى للشعب التونسي وللقارة الإفريقية.
وقال الرئيس الكاميروني بول بيا، “إنه ينحني أمام رجل دولة عظيم كرّس كلّ حياته لخدمة بلاده”، معتبرا أن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي “تمثل خسارة كبرى لتونس ولإفريقيا”.
وأفاد الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، بأن وفاة الرئيس قايد السبسي “تعتبر خسارة فادحة لتونس والقارة الإفريقية”، مضيفا قوله “لقد فقدنا رجل دولة كبير ومدافعا شرسا عن الديمقراطية”.
وصدرت كذلك برقيات تعازي بالخصوص، عن قادة كل من سلطنة عُمان وجمهورية العراق وجمهورية السودان وجمهورية اليمن ومملكة اسبانيا وجمهورية كوسوفو وجمهورية رومانيا وجمهورية بوركينا فاسو وجمهورية رواندا وجمهورية الكوت ديفوار ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وكان عدد من الدول الشقيقة أعلنت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، على إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، وهي الجزائر وفلسطين والأردن ومصر وليبيا ولبنان وموريتانيا.
كما وقف ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد، وتقرر تنكيس الأعلام في مؤسسات المنتظم الأممي اليوم الجمعة. كما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس غرة أوت القادم، جلسة خاصة لتأبين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
شارك رأيك