في تدوينة نشرها اليوم السبت 3 اوت على صفحته الرسمية بالفيسبوك، قام فوزي عبدالرحمان الوزير السابق للشؤون الاجتماعية بتحليل حول السياسة في البلاد منذ 8 سنوات و حول تجربة 400 سياسي منذ ذلك التاريخ.
ننقل هنا تدوينته كاملة
عندنا مدة و احنا نسمعو في لغة : يلزم جيل سياسي جديد، يلزم تشبيب الحياة السياسية.. و اللي وراء الكلام هذا هو بيع وهم أنو السياسيين متاع الاجيال الفايتة الكلها الشكارة و البحر و أنو هذا الجيل الجديد المبشر به هو اللي باش يعمل اللي لا عملوه لا الأولين و لا الآخرين.
صحيح أنو الوضعية متاع البلاد اليوم و خاصة الإجتماعية و الإقتصادية و من بعد السياسية ما تفرحش و لكن عندنا 8 سنين و احنا نتخبطو مع بلاد منتوجها أقل من شركة عالمية متوسطة و جربنا أكثر من 400 سياسي من الأجيال الكل..
نحب نقول أنو كيما الذكاء، البهامة راهي عابرة للأجيال و كيما الوطنية، الفساد عابر للأجيال و للمستويات التعليمية.. و أنو ثما كناطرية في البلاد لا بسين دنقري و ثما اللي لابس كستيم و كرافات و أنو مشكلة تونس ما هيش في أنو ثما شباب يعملو الكيف و كيفهم ما ثماش و لكن الله غالب جماعة الستين و السبعين سنة ما خلاوهمش يخدمو.
عندي تجربة صغيرة تخليني نقول اللي جيل الإستقلال خدم البلاد بوطنية عالية على خاطر ثما قائد كان عندو مشروع بناء دولة عصرية و عمل مجهود في التعليم و الصحة و في السبعينيات تلهى بالاقتصاد. و لكن ثقافتنا اللي تعتبر أنو السلطة هي قبل كل شيء غنيمة و أنو “الماء اللي ماشي للسدرة، الزيتونة أولى به” و أنو ” ما تصح الصدقة اللي بعد آمالي الدار” ما خلاش البناء يستكمل.
ريت بتحربتي شباب فيهم زنس متاع فساد و متاع قلة حياء و قلة وطنية ما لقيتهم في حتى جيل. و ريت شباب بنات و اولاد كيف تشوفهم تقول تونس في خير و ما يصير لها حتى شيء.
المسألة ما هيش مسألة أجيال.. المسألة قبل كل شيء هي مسألة مشروع للبلاد يحط بلادنا في وسط الدورة العالمية و الدورة الحضارية و الدورة الإنسانية. بلادنا صغيرة و تغييرها ساهل بالنسبة للناس اللي تفهم.
اللي ما عندو ما يقول و ما عندو حتى مشروع للبلاد باش يهزنا لنقاشات متاع هذم مسلمين و هذم كفار و متاع هذم جهات هايلة و جهات فاسدة و متاع هذم شباب و هذم كبار.
حاجة وحدة صحيحة في هذا الكل : التوانسة يحبو يشوفو سياسيين من نوع جديد.. يرجعولهم ثقتهم في البلاد.. سياسيين عندهم مشروع للبلاد.. سياسيين نظاف يحبو يخدمو المجموعة الوطنية موش يخدمو بيها.
إي أما كيما يقول القائل : كيف التوانسة يحبو هكا إي ماهو يمشيو ينتخبو العباد هاذم.. هاو اليوم عندنا إمكانية أنو نختارو بكل حرية الناس اللي باش تحكم في البلاد.
مالا وين المشكل؟ 😁
شارك رأيك