منذ اقل من أسبوع كتب الإعلامي والكرونيكور الاذاعي مراد بلحاج رثاء،وذلك أثر وفاة الباجي يوم 25 جويلية الفارط. و هاهو اليوم يعود لنا بهمسات شعرية رقيقة فيها نغمات حول شخصية بورقيبة الذي سطع نجمه في اوائل القرن الماضي و مازال اشعاعه متواصلا الى اليوم.
أليس هو من نادى بتأسيس الدولة العصرية؟ والذي حارب الجهل وحرر المرأة واهتم بقطاع التعليم … وها هو الزعيم من خلال هذه الكلمات وكأنه يولد من جديد في ذكراه، في ذكرى عيد ميلاده.
كان يا ما كان،
في ليلة من الليالي
حكاية ترجع بينا،
فوق المائة عام لتالي
مرا اسمها فطومة،
وِلدت من غير طبيب
عرِقِتْ، تِعْبت، و جابت،
راجل اسمو الحبيب
ما في بالهاش فطومة،
وهي تولد فيه
الّي بعد منامة عينو،
بقى فخرة لامّاليه
عمرها ما تتصوّر،
و هي تقصّ في السّرّة
الّي نهارها بدات توفى،
ايّام العكري المرّة
ما في بالهاش ليلتها،
و حبيبها يصيح فوق كرشها
الّي بخطّ هاك اليد،
تحرّرت المرا من فرشها
جاب للخضراء استقلالها،
بعد ما ضحّالها سنين
راجل كي وعد صدق،
و خرّجها من الكرّين
حكَم، و عدَل، و قرّى،
و غلطْ كيف كل بشر
و يبقى ذكاه ميزان
في عقل كل تونسي حرّ
شارك رأيك