حملة مناشدة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ليقدم ترشحه لرئاسة الجمهورية التونسية بدأ الإعداد لها بالتنسيق بين شخصيات مقربة من حزب النهضة الإسلامي منذ ثلاثة أشهر. أنباء تونس تنشر معطيات خاصة ومهمة حول هذا الموضوع.
بقلم عماد البحري
فلاش باك : تعود المبادرة إلى يوم 15 ماي 2019 حيث تم إبرام إتفاق بين القائد النهضاوي لطفي زيتون المستشار السياسي السابق لرئيس الحركة راشد الغنوشي من جهة و من جهة أخرى لطفي بلحاج وهو ابن أخت الرئيس المؤقت السابق محمد منصف المرزوقي أصيل قرية الحامة مسقط رأس راشد الغنوشي وهو رجل أعمال فرنسي الجنسية من أصل تونسي عمره 55 عاما وقد أثرى بشكل سريع في عمليات تجارية مشبوهة مع بعض القادة الأفارقة (بيع حصة هذه دول في السوق العالمية لانبعاثات الكربون).
وحسب ما تحصلت عليه أنباء تونس من معلومات، تم كراء عمارة بمنطقة المنزه بتونس العاصمة لإدارة حملة المناشدة لعبد الكريم الزبيدي عبر الصفحات الفايسبوك والأنستغرام المدفوعة الأجر بالعملات الأجنبية.
كان السيد لطفي بلحاج صاحب مجموعة LBH غير مرحب به في تونس في السنوات الأخيرة لحكم بن علي و بعد سقوط هذا الأخير عاد إلى تونس في عام 2011 وبدأ ينسق مع بعض قادة النهضة وقد حاول الإستثمار في قطاع الإعلام بإحداث قناة تلفزية و إذاعة و صحيفة فكاهية وحاول الإستثمار أيضا في قطاع المعادن بالجنوب التونسي وكانت له لقاءات مع وزراء الطاقة والإستثمار في حكومة الباجي قائد السبسي انذاك لكن المشروع سقط في البحر المتوسط.
والمعروف أيضا عن لطفي بالحاج أنه أدار الحملة الإنتخابية لحزب النهضة في عام 2014.
لكن يبقي سؤال ملح يطرح نفسه إنطلاقا من كل هذه المعطيات : لماذا كل هذا الإهتمام من طرف حزب النهضة بترشيح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي لرئاسة الجمهورية… علما وأن هذا الأخير عمل مع رئيسي الحكومة الإسلاميين السابقين حمادي الجبالي وعلي العريض وهو بمعني ما “مضمون” أكثر من غيره حسب التعبير الشهير لرئيس الحركة راشد الغنوشي ؟
سؤال اخر يفرض نفسه في نفس هذا السياق : هل إستقال لطفي زيتون من مهمة مستشار سياسي خاص لرئيس حركة النهضة لكي يشوش الصورة و يعتم على مهمته الجديدة التي يبدو أن حركة النهضة توليها أهمية قصوى ؟
يبقي أن ما إذا كان السيد عبد الكريم الزبيدي على علم بكل هذه التحركات وهو المعني الأول والأساسي بها؟
شارك رأيك