في جلسة عمل هي الأولى من نوعها جمعت بين وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ورئيس بلدية المرسى سليم محرزي انعقدت اليوم الخميس صلب مقر وزارة الشؤون الثقافية بالقصبة، تم الإعلان عن مشاريع ثقافية مشتركة بين الجانبين لدعم الفعل الثقافي في الجهة وتقريبه لمختلف الأطياف والطبقات المجتمعية بضاحية المرسى.
ومن أبرز المشاريع الهيكلية التي تم الاتفاق على تنفيذها عقب هذا الاجتماع هي إطلاق مركز تونس الدولي للحضارات ومركز تونس للاستثمار الثقافي وذلك صلب مقر المركز الثقافي الفاضل بن عاشور مع الحفاظ على أنشطته الثقافية المعتادة.
وفي هذا السياق أكد سليم محرزي رئيس بلدية المرسى، اليوم الجمعة 9 اوت 2019 في تصريح ل(وات) ،على أن اختيار البلدية على الاشتغال ودعم القطاع الثقافي بالمرسى هو اختيار نابع من قناعة راسخة بأهمية نشر الفعل الثقافي بين المواطنين وتمكينهم من الحق في ممارسة النشاط الثقافي بمختلف أنواعه وتجلياته مشيرا إلى أن الملف الثقافي يعد من أهم الملفات المطروحة في خارطة عمل المجلس البلدي بالمرسى ويحظى بدرجة من الاهتمام والمتابعة مثل بقية الملفات الاقتصادية والاجتماعية، ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تشريك مختلف الشرائح والأطياف الإجتماعية في الفعل الثقافي معتبرا أن المرسى “ليست كما يعتقد البعض ضاحية تجمع سكانا من الطبقات الميسورة الحال بل هي أيضا منطقة توجد فيها أحياء شعبية وفئات مهمشة”.
ومن جهته ثمن محمد زين العابدين التعاون الاستنائي الذي جمع الوزارة مع السلطة المحلية بضاحية المرسى مبينا ان العمل المشترك بين وزارة الشؤون الثقافية كسلطة إشراف والمجالس البلدية كسلطة محلية اتسم عادة بالتعثر نظرا لعدم توفر توافقات وعدم تطابق التصورات في مجال الاستثمار في المجال الثقافي وتطويره وحماية التراث، وأعرب في هذا الصدد عن امتنانه العميق للمجهودات التي تبذلها بلدية المرسى للنهوض بالعمل الثقافي مثنيا كذلك على دور المجتمع المدني والجمعيات التي تعنى بالمجال الثقافي في سبيل تحسين المشهد الثقافي وتركيز مبدأ لا مركزية الفعل الثقافي.
ومن جانبها بينت وحيدة الدريدي مديرة المركز الثقافي قصر العبدلية بالمرسى والتي عهد لها بالتسيير الاداري للمراكز الثلاث (المركز الثقافي الفاضل بن عاشور الذي سيضم مركز تونس الدولي للحضارات ومركز تونس للاستثمار الثقافي)، أن جعل مدينة المرسى مدينة للفنون والحضارات يستوجب تضافر جهود مختلف الأطراف الفاعلة في المجال الثقافي مثمنة الالتزام الكبير الذي ابدته بلدية المرسى للعمل على مزيد إشعاع النشاط الثقافي بالجهة.
وكشف محمد زين العابدين بالمناسبة عن تدخل الوزارة لإقامة أعمال فنية وعروض و ورشات بقصر السعادة بالمرسى بهدف خلق حيوية ثقافية متواصلة على مدى السنة.
ويذكر أن هذا المجلس البلدي الذي انتظم اليوم بمقر وزارة الشؤون الثقافية يعد الأول من نوعه حيث عادة ما يتم عقد مجالس جهوية لتدارس وضعية القطاع الثقافي والميزانيات المرصودة للثقافة بالجهات، ويأتي هذا الاجتماع كفاتحة لاجتماعات مقبلة ستقام بين وزارة الشؤون الثقافية والمجالس البلدية لمختلف الجهات حسب ما اوضحه وزير الشؤون الثقافية.
شارك رأيك