احتجاجات العطش والمطالبة بوضع حد للانقطاعات المتكررة لمياه الشرب، كانت ابرز التحركات الاجتماعية التي اثث تقريبا كامل شهر جويلية، حسب ما جاء في التقرير الشهري للمندى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية.
وتباينت التحركات بين الوقفات الاحتجاجية وقطع الطريق والعرائض ووصلت التصعيد في التحركات حد العنف اين عاشت عدد من المناطق والقرى حالات من الاحتقان والفوضى وعدم الرضا كان من أبرزها وأكثرها وقعا ما وقع في مدينة جلمة من سيدي بوزيد اين قام المحتجون بتهشيم جزء من قناة نقل الماء الرئيسية للماء.
كما عرف شهر جويلية تحركات للفلاحين على خلفية الاشكاليات التي سجلت في عمليات تجميع ونقل صابة الحبوب اين وجد الفلاحين في جندوبة وسليانة والكاف خاصة صعوبات في ايصال حصادهم من القمح والشعير والبقوليات إلى مراكز التجميع التي اما استوفت طاقة استيعابها او لم يتوفر لديها شاحنات للنقل.
وتواصلت التحركات الطلابية خلال شهر جويلية بعد ان عجزت وزارة التعليم العالي و”اجابة ” في صياغة اتفاق يضمن نهاية طبيعية للسنة الدراسية 2019-2018 ووصل الأمر بالتحركات في كلية المنستير إلى تدخل الأمن وتسجيل إيقافات في صفوف الطلبة المعتصمين المقدمة التحركات الاحتجاجية الاجتماعية خلال شهر جويلية 2019.
وسجل شهر جويلية حسب رصد فريق عمل المرصد الاجتماعي التونسي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 641 تحركا احتجاجيا، %98 منها جماعية والبقية جاءت في شكل فردي.
وما يمكن ملاحظته من خلال الرصد المسجل ان شهر جويلية من هذه السنة قد سجل تقريبا نفس نسق التحركات والمطلبية التي سجلها نفس الشهر من السنة الماضية 2018 والذي سجل 670 تحركا احتجاجيا منها %97 جماعية والبقية جاءت في شكل فردي .
وسجلت ولاية القيروان 7.25 % من الحجم الجملي للتحركات الاجتماعية أين عرفت 165 تحركا احتجاجيا لتأتي ولاية قفصة في مرتبة ثانية بتسجيلها 96 تحركا اي ما يمثل تقريبا %4.15 من مجموع التحركات الجملية لشهر جويلية ثم يأتي في الترتيب من حيث التحركات ولاية سيدي بوزيد فولاية القصرين فولاية قبلي بنزرت تونس أريانة منوبة بن عروس زغوان نابل جندوبة باجة الكاف سليانة سوسة المنستير المهدية صفاقس القيروان القصرين سيدي بوزيد قابس مدنين تطاوين قفصة توزر قبلي.
ه.غ.
شارك رأيك