قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي السابق وأمين عام حزب التكتل مصطفى بن جعفر في مقطع فيديو أنه كان يتمنى أن يقدم ترشحه كشخصية توافقية لمنصب رئاسة الجمهورية ، إلا أن التوافق قد غاب ورغم شروعه في المشاورات مع العائلة الديمقراطية الإجتماعية “لم تفض هذه المشاورات إلى النتيجة المنتظرة”.
وكتب كذلك مصطفى بن جعفر:
” أترحّم على شهداء ثورة الحريّة والكرامة،
بفضل تضحياتهم وبفضل أيضا تضحيات أجيال من المناضلين والمناضلات عشنا في الأيام القليلة الفارطة تداولا سلميّا على السلطة على إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي – رحمه الله – ولم يتطلّب هذا الإنتقال السلس للسلطة إلا بضع سويعات وهذا دليل آخر على أنّ دستور الجمهورية الثانية هو مرجع للجميع وفيه حلّ لكلّ الأزمات.
كنت قد أعلنت عن نيّتي في الترشّح في صورة ما كنت مرشّحا توافقيّا بين جلّ الأطراف الفاعلة في الحقل السياسيّ إيمانا منّي أن البلاد اليوم في حاجة إلى شخصيّة تجمع كل التونسيّين خاصة وأن فلسفة وروح دستور الجمهورية الثانية في دور رئيس الجمهورية هو أن يكون شخصيّة جامعة تلعب دور الحكم وتقف على نفس المسافة سياسيّا تجاه جميع الأطراف وتسعى إلى تفعيل المصالحة الوطنية المنشودة.
و كنت قد شرعت في العديد من المشاورات مع العائلة الديمقراطية الإجتماعية ولكن للأسف لم تفض هذه المشاورات إلى النتيجة المنتظرة.
في غياب هذا التوافق، قـــرّرت عــدم الترشّــح لمنصب رئيــــس الجمهـــــورية،
أتوجّه بالشكر لكلّ من ساندني ورأى في شخصي المرشّح التوافقيّ وعدم ترشّحي لا يعني أنّي أغادر العمل السياسيّ فلطالما ناضلت من أجل الحريّة والديمقراطية على مرار أكثر من 50 سنة عرضت عليّ فيها العديد من المناصب التي رفضتها آخرها بعد الثورة عندما عرض عليّ منصب وزيرا في حكومة 2011 وكنت قد رفضت لعدم توفّر الشروط و غياب المبادئ التي لطالما ناضلت من أجلها.
في الأخير، أؤكّد على ضرورة التوجّه إلى صناديق الإقتراع وتغليب مصلحة الوطن في الإختيار، أؤكّد خاصّة على الشباب أن يدلي بصوته من منطلق المسؤولية، صوّتوا وإختاروا أشخاصا ديمقراطيّين فالديمقراطية لا تبنى إلاّ بأشخاص ديمقراطيّين.
ربّي يحمي تونس “
شارك رأيك