تنظم “جمعية جنوب للتراث السينمائي” باشراف وزارة الشؤون الثقافية و بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي بتونس الدورة الرابعة عشرة لملتقى هرقلة السينمائي و ذلك من 19 إلى 20 أوت 2019.
ويمثل ” ملتقى هرﭬلة السينمائي”، فضاء استثنائي للاحتفاء بالذاكرة السينمائيّة و حاضنة للتبادل الثقافي بين تونس وباقي القارة الإفريقيّة وحوض البحر الأبيض المتوسّط.
و ستكون هرقلة في هذه الدورة 14 عاصمة لسينما التحريك التونسيّة وستقدّم للجمهور برنامجا يأخذنا عبر رحلة تاريخ تطوّر الإنتاج التونسي في مجال سينما التحريك من بداية سنوات الستين إلى حدّ شريط “بريسكا” وهو اخر أفلام إحدى أهمّ المبدعات والمبدعين الشبّاب في مجال الصور المتحرّكة التونسيّة، المخرجة نادية رايس.
ويطمح ملتقى هرقلة السينمائي للتعريف بهذا التراث السينمائي الوطني وإبرازه عبر تقديم تاريخ نشأته للجمهور. بهذه المناسبة وقع رقمنة العديد من هذه الأفلام بعيار (2K) . حيث سيعرض قرابة ال 40 فيلم وسينظّم لقاء لمدة يومين للتفكير في الواقع الحالي لهذا الفنّ وافاق مستقبله وذلك بحضور سينمائيين ونقّاد وجامعيين . كما ستنظّم عدة ورشات مخصّصة للشباب والأطفال للتعريف بهذا العالم السحري، عالم الفوانيس السحريّة وتقنيات التحريك و ما قبل السينما.
كما سيقع تكريم سينما التحريك بجزيرة صقلّية (إيطاليا) في سهرة الاختتام من خلال برنامج عرض خاص لأفلام أنجزها مخرجون من صقلّية يقترحه ملتقى هرقلة السينمائي بالتعاون مع المركز الثقافي اللايطالى بتونس و المهرجان الدولي لسينما التحريك ببالرمو و سينماتك صقلّية.
و للاشارة بدأت سينما التحريك بتونس في بداية الستينات ويعتبر السينمائي منجي صانشو رائد هذه الجنس السينما عبر إنجازه لشريطه القصير “العودة المدرسيّة” والمتحصّل على جائزة في المهرجان الدولي لفلم الهواة بقليبية سنة 1965.
كما شهدت سينما التحريك التونسيّة منعرجا هاما في بداية الألفيّة الثانية عبر انتاج شركة “سيني تيلي فيلم” وصاحبها أحمد بهاء الدين عطيّة للأول شريط تحريكي طويل تونسي “غرقى قرطاج” بتمويل من طرف الاتحاد الأوربي وذلك ضمن سلسلة “تحيا كارطﭬو”. مثّلت هذه التجربة ورشة تكوين تطبيقي للعديد من الشباب الذي بدأ يهتمّ بهذا النوع من السينما.
ه.غ.
شارك رأيك