قررت هيونداي منذ زمن أن تتجاوز المفهوم الكلاسيكي للسيارة بوصفها وسيلة نقل تسمح للأشخاص بالانتقال من مكان إلى آخر. لقد شهد هذا المفهوم تطورا سريعا بعد أن أصبحت الحدود الفاصلة بين الحياة المعيشية والمركبات تتداخل تداخلاً واضحاً. كلّ ذلك دفع شركة هيونداي موتور إلى إبراز رؤيتها المبتكرة للكيفية التي تصبح بها سيارات المستقبل جزءاً من مساحات المعيشة ذات الطابع الشخصي، وذلك تحت شعار “حرية التصميم” STYLE SET FREE.
ومثلما يحرص الأفراد على إضفاء الطابع الشخصي على مساحاتهم المعيشية من خلال العديد من الأدوات ومختلف أشكال التقنية، ووفق أذواقهم ومشاعرهم، فإنه سيكون بمقدورهم قريباً فعل الشيء نفسه مع مركباتهم، بفضل نموذج هيونداي الجديد القائم على مبدأ “حرية التصميم” والذي يمكّن المستخدم من إنشاء “مساحة مثالية” داخل مركبته، والسؤال عما يتطلب الأمر لإنشاء مثل هذه المساحة.
وتدرس هيونداي الطريقة التي ستتيح بها مركبات المستقبل للمستخدمين مزيداً من الحرية في تصميم مركباتهم في ظلّ نموذج “حرية التصميم”، وبطريقة مشابهة للطريقة التي يصممون بها منازلهم، وتشكيل مركباتهم بالطريقة ذاتها التي يصيغون بها أنماط حياتهم. ووضعت هيونداي تصورات يمكن وفقها أن يتمّ تصميم مقصورة المركبة من الداخل بمواد طبيعية حسب الرغبة الشخصية للمستخدم.
وقال وونهونغ تشو النائب التنفيذي للرئيس وكبير مسؤولي التسويق لدى هيونداي موتور، إن القيادة الذاتية للمركبات المستقبلية العاملة بالكهرباء سوف تقضي على الحاجة إلى السائقين، معتبراً أن هذا “لن يحدث من باب الترف، وإنما سيكون ضرورة مطلقة”، وأضاف: “يهدف نموذج “حرية التصميم” إلى تقديم تجربة فريدة من نوعها داخل المركبة لم تقدمها أيّ من شركات صناعة السيارات الأخرى حتى الآن، ولكنها تجربة ينشدها المستخدمون”.
يعتمد نموذج “حرية التصميم” على التطورات التي تشهدها المركبات المستقبلية، مثل القيادة الذاتية. ويتيح للمستخدمين تصميم بيئة قيادة المركبة بما يتناسب مع رغباتهم وترقيتها بالكامل لإنشاء مساحة معيشية خاصة داخل المركبة من خلال منتجات وخدمات قابلة للترقية. وتنوي هيونداي بناء سوق للتخصيص الذاتي يشبه متجر التطبيقات الخاص بالهاتف الذكي، سيتيح للمستخدمين حرية اختيار البرمجيات والأجهزة لمركباتهم من أجل ترقيتها وفقاً لاحتياجاتهم. وتوضّح الشركة، من خلال نموذج “حرية التصميم”، نهجها المتمحور حول المستخدمين تجاه التنقل في المستقبل.
وتعتزم هيونداي الاستفادة من البيانات المتولدة من المركبات الذكية لإطلاق منظومة مفتوحة تمكّن مجموعة كبيرة من أنظمة تقنية المعلومات والاتصالات من إنشاء تدفق بُنيوي لنقل البيانات العامة بين المركبات والبيئة التي تعمل فيها، الأمر الذي من شأنه تسهيل تبني المستخدمين للسيارات المتصلة على نطاق واسع، ما يعزّز الدور الذي تلعبه هيونداي بوصفها شركة رائدة في مجال التنقل المستقبلي.
ستعرض هيونداي الخطوات التالية لنموذجها “حرية التصميم” الذي يُنبئ بحدوث ثورة في عالم التنقل من خلال التخصيص الكامل لتصميم مقصورة المركبة، وذلك بعروض تفاعلية من المقرّر إجراؤها في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2019، الذي يقام بين 10 و22 سبتمبر المقبل.
هيونداي، رؤية مستقبلية ناجعة و صديقة للبيئة
لطالما طوّر مصنّع السيارات الكوري الجنوبي جملة من المشاريع المستقبلية التي تجمع بين الحركية و النجاعة و المحافظة على البيئة. أعلنت مجموعة هيونداي موتور مؤخرا عن أول تقنية من نوعها في العالم للتبديل النشط للتروس في ناقل الحركة بمركباتها الهجينة. يعمل الابتكار على تحسين كفاءة ناقل الحركة عبر مراقبة تروس نقل الحركة بمعدّل 500 مرة في الثانية، مع ضبط سرعة دوران ناقل الحركة بدقة تمكّنه من تسريع تبديل التروس في النظام. توظّف تقنية “التحكم النشط في تبديل التروس” الجديدة برمجية تحكم منطقي مبتكرة في وحدة التحكم الهجينة، التي تتحكم في المحرك الكهربائي لضبط سرعات الدوران بين المحرك وناقل الحركة بشكل يسمح بتقليل وقت تبديل التروس في ناقل الحركة بنسبة 30 بالمئة.
سيتم اعتماد هذه المنظومة في الجيل القادم من سيارة هيونداي سوناتا الهجينة القابلة للشحن التي سيتم تسويقها سنة 2020 ليتم تعميمها على السيارات الأخرى إثر ذلك.
ألفا هيونداي موتور في قلب هذا التمشي المستقبلي
شركة الفا هيونداي موتور الموزّع الرسمي لعلامة هيونداي الكورية الجنوبية للسيارات الخفيفة في تونس انخرطت في هذا التمشي المستقبلي. تدرس الشركة سبل ملائمة نشاطها التجاري و خدمات ما بعد البيع لهذه التوجهات التي أقرّها المصنّع و تستعد لتوريد سيارات تستجيب في الوقت نفسه للحاجيات المستجدة للحريف التونسي (التجهيزات و التكنولوجيا و الفاعلية) و معايير القيادة المستقبلية دون إغفال احترام التزامات المصنّع في مجال المحافظة على البيئة من خلال برمجة ترويج سيارات هجينة و صديقة للبيئة.
شارك رأيك