بعد 8 سنوات من الثورة من خلق الإرهاب في تونس؟ من تسبب في قتل شهداء الوطن من الجيش والحرس والأمن ومن تسبب قتل بلعيد والبراهمي ونقظ؟ أليس هم من كانوا على رأس الحكم؟ وعلى رأسهم حزب النهضة الإسلامي…
بقلم صلاح الدين العلاني *
منذ أن اندلعت الثورة في جانفي 2011 والى يوم الناس هذا ما هي حصيلة 8 سنوات من الحكم؟ لقد استولت النهضة الاخوانية على الحكم بانتخابات و تاريخها مليء بأحكام قضائية انقلابية وارهابية (باب سويقة وسوسة والمنستير) وتم تغيير صفحتها السوداء الى بيضاء وتعيين مسؤولي الحكومة آنذاك من خريجي السجون بل عين أحدهم في رئاسة الحكومة وعين الثاني وزيرا للداخلية ووقع تقسيم الكعكة فيما بين قادتها واصبحت النهضة تصول وتجول في أهم مراكز قوى الدولة وكانت النتيجة 4 سنوات عجاف أكلت الاخضر واليابس ومن هنا أتذكر مقولة المفكر الامريكي نعوم تشومسكي : “لا يوجد بلد فقير توجد فقط حكومة فاشلة في ادارة موارد البلد”.
وتوالت الاحداث وعين الباجي قائد السبسي رئيسا للجمهورية بعد انتخابات 1914 وقام بتعيين وزيرا أولا الحبيب الصيد ولم ينجح في مهمته فوقع تعيين مكانه وزيرا أولا آخر وهو يوسف الشاهد الذي لا نعرف له ماض سياسي ولا خبرة ولا ماضي اداري وأصبحت كل مداخلاته وخطبه تصب في تسوية الوضع العام المتردي وكانت وعوده كلها فاشلة وتواصلت ماسي الشعب لأنه قام بتعيين وزراء فاشلين ليست لهم دراية وخاصة وزراء النهضة.
لكن بعد 3 سنوات من عمل يوسف الشاهد على رأس الحكومة تردت جميع المسارات سواء سياسيا أوإداريا وحتى قانونيا واقتصاديا واجتماعيا ولن نرى من الوعود سوى السراب وأصبح الوضع مقرفا حتى على كراسي البرلمان وبقي الشعب يعاني من البطالة والفقر ومن غلاء المعيشة واصبحت اللوبيات والمستكرشيين يتمعشون من هذا الوضع الرديء ورجعت تونس من السيء الى الأسوء.
لذا أقول ومنذ 8 سنوات من خلق الارهاب في تونس منذ الثورة من تسبب في قتل شهداء الوطن من الجيش والحرس والأمن ومن تسبب قتل بلعيد والبراهمي ونقظ؟ أليس هم من كانوا على رأس الحكم.
واليوم نسمع ممن أعدوا انفسهم للانتخابات الرئاسية و التشريعية وأغلبهم ممن كانوا يسيرون دواليب الدولة الفاشلة ويتحدثون عن الديمقراطية وهم أبعد الناس عنها يتحدثون عن تحسين الأوضاع في جميع الميادين مستقبلا وهم من عملوا على خرابها.
أين الوطنية وحب الوطن؟ اليس حبهم للكراسي أغلى من حبهم لوطنهم انها مأساة تونس اليوم يريدون أن ننسى سنوات الجمر وميوعة الدولة و يتربعون على الحكم لمدة 5 سنوات أخرى قادمة وهم أناس فشلوا في الماضي فكيف سينجحون في المستقبل انها مأساة شعب تونس الذي لم يرى ولو بصيصا من النور في آخر النفق الى يوم الناس هذا لكن من سوء تصرف الحكومة هاهي الصاعقة أخيرا تنزل على الدولة التونسية من يوم لآخر في قضية ما يسمى بالبنك الفرنسي التونسي لتسديد خطايا مالية كبيرة جدا.
أقول أخيرا أن التاريخ لا يرحم وسيعيد نفسه وهذا ما تعلمناه منه قديما وحديثا ولكم اكبر مثال على ذلك ما يحدث في الشقيقة الجزائر الآن. لك الله ياوطني…
* كاتب وباحث.
شارك رأيك