تستعد التلفزة التونسية اليوم السبت 7 سبتمبر 2019 ،لتنظيم اول مناظرة تلفزية في الوطن العربي بين المترشحين للرئاسة . و ذلك بداية من الساعة التاسعة ليلا ( 21:00 ) على القناة الوطنية الأولى .
ستشهد الانتخابات الرئاسية الحالية أول مناظرة تلفزية بين المرشحين. حيث أعلنت التلفزة التونسية أنها ستخوض لأول مرة تجربة المناظرات التلفزية بين المترشحين، وذلك ابتداءا من اليوم وأوضحت التلفزة التونسية في موقعها على الانترنات، أنها ستستدعي كل المترشحين للاستحقاق الرئاسي للتناظر حول برامجهم الانتخابية في الفترة الممتدة من 02 إلى 07 سبتمبر 2019 في حصة مباشرة عنوانها الطريق إلى قرطاج. وأكدت أنها ستحافظ من خلال شبكة برامجها للانتخابات الرئاسية والتشريعية على طبيعتها كمرفق عمومي لكل التونسيين الحق الكامل فيه ناخبين ومرشحين.
هذه المناظرات، تم إعدادها بالشراكة بين مؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسيتين والاذاعات والتلفزات الخاصة وأيضا بمبادرة من “مبادرة مناظرة”، ستنطلق خلال اليوم 7 سبتمبر 2019 وذلك في شكل 3 حصص تلفزية تشمل مجموعة من الاسئلة يتم طرحها وذلك بحضور 10 مترشحين في كل حصة، حيث لا تتجاوز الحصة الواحدة الساعتين ونصف.
في ما يخص الاسئلة الموجهة الى المترشحين تم إعدادها من قبل فريق عمل متكون من مؤسستي الاذاعة والتلفزة والإعلام الخاص، اما توزيع هذه الأسئلة على المترشحين سيكون وفق عملية القرعة بحضور عدل تنفيذ وممثلين عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وقد تمت عملية قرعة تحديد أسماء المترشحين في كل حصة من هذه المناظرات مباشرة إثر اعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة،و فيما يتعلق بعملية مراسلة المترشحين للمشاركة في هذه المناظرات تقوم بها هيئة الانتخابات، ومن يتغيب عن المشاركة سيبقى مكانه فارغا ومن يرفض المشاركة بعد اتصاله بالمراسلة لن يتم تخصيص مكان له.
و تهدف هذه المناظرات الى تقريب الصورة للناخب وإبلاغ صوت المترشح للمواطن حتى يتمكن من حسن الاختيار، فالمناظرة هي طريقة تساعد المترشح للقيام بحملته الانتخابية وتعريف الناخبين ببرنامجه.
و كانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري عبرت عن استعدادها لرصد جميع الاخلالات التي يمكن أن تحدث اثناء هذه المناظرات ومراقبة التوقيت المخصص لكل مترشح، و أي اخلال يتم رصده سيتم تحويله الى الهيئة العليا للمستقلة للانتخابات للنظر في مجمل الاخلالات واتخاذ القرارات اللازمة.
ودعت الهايكا في وقت سابق جميع الاعلاميين المشاركين في هذه العملية الى الالتزام بمجموعة من الضوابط من بينها بالخصوص ضبط مبدأ القرعة وطريقة طرح الأسئلة وعدم دخول الصحفي أو المقدم في حجاج مع المترشح والاكتفاء بطرح السؤال واعطاء المترشح المجال للإجابة في الوقت المخصص لذلك فضلا عن التزام كل مترشح بالوقت المحدد له وإعلام كافة المترشحين بقواعد المناظرة.
واكدت الهايكا ان الهدف من هذه الضوابط المهنية هو توفير نفس الحظوظ لكل المترشحين، و أن الصحفي الذي سيدير الحوار يجب أن تتوفر فيه شروط الحرفية والحياد حتى يتمكن من تحقيق التوازن بين جميع المتناظرين ويحقق الاهداف المرجوة من هذه المناظرات.
كما بينت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ان الهيئة تسعى من خلال هذه المناظرات الى تحقيق المساوات بين جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة (15 سبتمبر 2019)، و كل تجاوز أو أي خلل يتم رصده من قبل “الهايكا” سينظر فيها مجلس هيئة الانتخابات ويحدد إن كان يرتقي الى جريمة انتخابية أو تجاوز.
المناظرة التلفزية
«المناظرة التلفزية» أصبحت ركنا أساسيّا في التنافس السياسي في أعرق الدول الديمقراطية. وانتقلت المناظرة من إطار عفوي للمواجهة بين مرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية إلى تقليد أساسي يؤثّر بشكل جوهري في اختيارات الناخبين. ويوجّه بوصلة الأصوات إلى الأكثر براعة وبلاغة وإقناعا.
المناظرة السياسية سبقت التلفزيون. وانسجمت معه بعد ظهوره. فأشهر مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وهي من الدول الأوائل في استعمال هذه التقنية، كانت قبل ظهور التلفزيون بمائة سنة في انتخابات 1860 بين عضو الكونغرس «إبراهام لينكولن» الجمهوري والسناتور «ستيفن دوغلاس» الديموقراطي. وتحدّث المرشحان عن تجارة العبيد وامتلاكهم.
ه.غ.
شارك رأيك