في إطار الملتقى الوطني لعرض نتائج الاستشارة الوطنية حول المتقاعدين وكبار السن، أعلنت نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، صباح امس الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 بمؤسسة المرحوم الصادق إدريس لرعاية كبار السن، أن من أبرز مخرجات هذه الاستشارة التسريع بإصدار مشروع مجلة كبار السن.
وإحداث خطة مندوب حماية كبار السن، ومجلس وطني لإرساء المخططات والسياسات والبرامج الموجهة لهذه الفئة. إلى جانب إحداث هياكل جهوية قارة تعنى بشؤون كبار السن، وصندوق لدعم كبار السن والمتقاعدين يمول من خلال اقتطاع نسبة 1 من مرابيح المؤسسات الاقتصادية.
وبيّنت الوزيرة في ذات السياق أنه منذ إعلان رئيس الحكومة في الندوة الوطنية يوم 16 جويلية 2019 تحت عنوان “كبار السن والمتقاعدون: كفاءات وخبرات لخدمة الوطن”، انطلقت الوزارة في تنظيم هذه الاستشارة ومناقشتها وتقديم مقترحات مختلف المتدخلين في المجال في ملتقيات جهوية انتظمت بين 22 جويلية و16 اوت 2019 بمختلف ولايات الجمهورية.
وقد ارتكزت هذه الاستشارة على خمس محاور أساسية تم الاتفاق عليها وتتمثل في الأمان الاجتماعي والاقتصادي، والصحة والرياضة والرفاه، والمشاركة والانخراط في العمل الجمعياتي، وبيئة مؤازرة وصديقة لكبار السن، والتضامن ودعم التواصل بين الأجيال.
وتم خلال هذا الملتقى تقديم عرض تفصيلي لمخرجات هذه الاستشارة تتعلق بالترفيع في قيمة جرايات المتقاعدين الدنيا، وتوفير خطوط تمويل على غرار برنامج “رائدة” تدعم المشاركة الاقتصادية للمرأة المسنة القادرة على العمل.
أما على مستوى الصحة والرياضة والرفاه، تضمنت الاستشارة توصيات تتعلق بمراجعة سقف استرجاع مصاريف العلاج(cnam)، وتعميم أقسام طب الشيخوخة بمختلف هياكل الصحة العمومية وتمكينهم من الانتفاع بخدمات المحطات الاستشفائية بأسعار تفاضلية وبصفة مجانية المعوزين منهم.
كما تضمنت الاستشارة مخرجات تنصّ على العمل بعقود تطوع بالنسبة للمتقاعدين وكبار السن المنخرطين بالسجل الوطني للكفاءات من كبار السن، وبعث لجان حكماء صلب الوزارات والمؤسسات والهياكل العمومية والخاصة، وتهيئة بيئة صديقة لهذه الفئة من خلال خلق ممرات خاصة بها ومراعاة خصوصيتها واحتياجاتها عند إعداد أمثلة التهيئة العمرانية، إلى جانب بعث فضاءات اجتماعية مشتركة لتنمية العلاقات بين الأجيال وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة كبار السن.
ه.غ.
شارك رأيك