لماذا لا تظهر زوجة المترشح إلى الرئاسيات إلى جانبه في الحملة الانتخابية و نفس الشيء قريني المترشحتين الاثنتين السيدتان سلمى اللومي وعبير موسي ؟ السؤال يطرح ونحن نقترب من تاريخ الدورو الأولى للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المقرر ليوم الأحد المقبل 15 سبتمبر 2019.
بقلم فتحي الهمامي *
فعلى حد علمي لم تظهر سوى الاستاذة راضية النصراوي إلى جانب حمة الهمامي عند تقديم ترشحه للانتخابات ، أو الأستاذة سامية عبو إلى جانب زوجها في نفس المناسبة. و لم نر في الإعلام سوى زوجة حاتم بولبيار في برنامج تلفزي يوم 11 سبتمبر في قناة خاصة ( قدمت فيه بصورة يغلب عليها الشكل)، أو صور زوجة المترشح نبيل القروي وهي تقوم بحملة انتخابية نيابة عنه، أو بعض المشاهد لقرينة المترشح محمد عبو في مدينة من المدن و هي تدعو المواطنين إلى مناصرة زوجها. إلا أن الغالب على المشهد الانتخابي الغياب شبه التام للقرين أو القرينة للمترشح او المترشحة، أو بصفة أدق غياب الصورة وهما متلازمان، يقومان بالحملة الانتخابية جنبا إلى جنب.
فهل هو اختيار واع يا ترى من قبل المترشحين أم ان المسألة لم يقع التفكير فيها أبدا أو التخطيط لها؟
هل لعب الانتقاد الذي وجهه المترشح يوسف الشاهد بخصوص اقتحام عائلة الرئيس السابق للشأن السياسي دوره في النأي بالقرين عن معركة الرئاسيات؟
أم لأن تاريخ و ذكرى السيدة الأولى في بلادنا سيئتان في أذهان الناس؟
أم لحداثة تجربة الصراع الانتخابي الرئاسي؟
لكن في المقابل أليس لزوج أو زوجة الرئيس المستقبلي دور و تأثير يجب أخذهما بعين الاعتبار و بالتالي يهم الناخب التعرف اليه أو اليها منذ الحملة الانتخابية!؟
ثم هل يمكن أن تكتمل الصورة عن المترشح بدون حضور القرين إلى جانبه (ا) و الاستماع إليه (ا) !؟
و أخيرا أين تونس الحداثية العصرية في هذه الحملة الانتخابية و التي من صورها ظهور الزوج العصري في الفضاء العام ؟
فلماذا إذن الحرص على إخفاء القرين في هذا السباق الانتخابي؟
ننتظر تدارك الأمر في ختام الحملة الانتخابية اللهم إذا إمتنع القرين عن الظهور الاعلامي و هذا من حقه أو على الأقل في الدور الثاني بعد أن تتضح الرؤية للمترشحين الأخيرين في السباق.
* ناشط حقوقي.
شارك رأيك