في حوار نشر في صحيفة وموقع “العربي الجديد” صباح يوم الخميس 12 سبتمبر 2019، تحدث عبد الفتاح مورو، مرشح الانتخابات الرئاسية ونائب رئيس حركة “النهضة” في تونس عن طموحاته في إصلاح الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، مروراً بما يتوقعه للمسار الانتخابي، ونظرته للعلاقات مع الخارج في حال وصوله إلى قصر قرطاج.
واتخذ عبد الفتاح مورو قرار الترشح على الرغم من صعوبة الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، مشيراً الى أنه “إذا أحجم المناضلون عن التقدّم من أجل إصلاح هذه الأوضاع فإن البلد سيضيع. فالصعوبة هي المحفز على وضع بصمة قد تساعد على تحسين الوضع”.
وقال مورو لـ “العربي الجديد” إن الرئيس ليس مجرد مدير إدارة، وليس مجرد محاسب، وإنما هو من يضفي على البلد مسحة من التفكير نحو المستقبل، ومسحة من الوئام الوطني والحوار المفقود في تونس. مشدداً على أهمية الحوار وعلى أنه “لن يكون في خصومة تشريعية مع أي حكومة ستتشكل سواء من قبل “النهضة” أو من غيرها”. وتعهد مورو إبعاد العائلة و”النهضة” عن فضاء رئاسة الجمهورية، اذ أشار إلى أن “الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لم ينفصل تماماً عن حزبه وأنا أتعهد بألا تعاد التجربة”.
وأكد مورو أن الحالة المصرية لم تكن غائبة عنه عندما قرر الترشح، “بل هي التي شجعتني على خوض هذه التجربة”، معدداً أسباب ذلك، متوقفاً عند حقيقة أن “النهضة” جُربت عندما تولَّت السلطة، “واليوم نشعر أن الخوف من الانقلاب عليها لم يعد له معنى”.
وعن العلاقة بين مصر وتونس لفت مورو إلى أنه إذا “اقتضت المشاورات بين الطرفين أن نزورهم ويزورونا فنحن ندعوهم وهم يدعوننا. هذا الأمر من بديهيات العلاقة بين الدول”.
شارك رأيك