فتحت مكاتب الاقتراع اليوم الأحد 15 سبتمبر 2019 في كل ولايات الجمهورية التونسية لكي يؤدي التونسيات والتونسيون واجبهم في انتخاب رئيس الجمهورية للعهدة الممتدة بين 2019 و2024. وان كان الإقبال متوسطا خلال الساعات الأولي فذلك لا يقلل من أهمية هذه الدورة الأولي من الرئاسية السابقة لأوانها.
بقلم عماد البحري
يتقدم لهذه الانتخابات 26 مترشحا بين ممثلين لأحزاب و تحالفات انتخابية ومستقلين وهو ما سيؤثر في النتيجة النهائية حيث سيساعد ذلك على تفتيت الأصوات ولن يحصل الفائزان بالتباري في الدورة الثانية إلا على نسب ضعيفة تتراوح بين 10 و15 بالمائة.
وإن كانت الحملة الانتخابية ناجحة من حيث الاهتمام الذي لاقته من طرف التونسيين فإن الحوارات السياسية لم ترق إلى المستوى المطلوب ولم تتركز على الأفكار والرؤى والبرامج بل ركزت على شخصية المترشحين وتحولت أحيانا إلى السباب والشتم ونشر الأكاذيب والمغالطات. بل سجلت عديد التجاوزات من طرف فرق حملات بعض المترشحين حتى خلال فترة الصمت الانتخابي و بدت الهيئة العليا المستقلة الإنتخابات عاجزة على مواجهتها عن عدم خبرة أو عن ضعف إمكانيات أو عن تساهل مع المترشحين. بل سجلت تجاوزات أخرى اليوم أمام وداخل مكاتب الإقتراع على مرأى ومسمح الملاحظين التونسيين والأجانب.
ومهما ما كان من أمر فإن النتائج ستكون قريبة من المزاج التونسي اليوم الذي يتراوح بين ارادة التغيير الجذري والقطع مع النظام السائد منذ استقلال البلاد والتخوف من عودة القوة للاسلام السياسي والتمسك بالدولة والاستقرار السياسي والاجتماعي مع العلم أن هذه الانتخابات تنظم في ظروف أزمة اقتصادية خانقة قد تؤثر على النتيجة النهائية.
شارك رأيك