قال المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها قيس سعيّد أن الشباب التونسي صنع تاريخا جديدا مؤكدا أن علماء السياسة والاجتماع سيتوقفون كثيرا أمام ما يحصل اليوم في تونس، معبرا ما قام به الشعب التونسي ثورة بكل المقاييس قائلا حسب ما ور د بإذاعة ديوان أف أم.
وعبرّ سعيّد عن عدم تفاجؤه بفوزه في الدور الأول نظرا للدعم الذي وجده في عديد المناطق التي زارها خلال حملته الانتخابية مشيرا الى أن ” القضية لا تتعلق بالفوز أو بسباق انتخابي او بتنافس مع أي كان بل تتعلق بمشروع فكري قائلا “لقد قمت بطرح مجموعة من الأفكار على الشباب وتفاعل معها الكثيرون وتم النقاش حولها في جلسات في لقاءات مباشرة في الشوارع والمقاهي والأسواق..”
وحول برنامجه الانتخابي، أكد سعيد أنه ” لم يكن برنامجا على غرار البرامج المعهودة والتقليدية ولم يكن برنامجا لبيع الأوهام والأحلام الوردية بل كان نقاشا حول تصور جديد لبناء سياسي وإداري جديد لترتقي فيه إرادة الشعب إلى مستوى القرار.
وقال سعيد أن الشعب “يعرف ماذا يريد ..وسنمكنه من الآليات القانونية ليعرف ماذا يريد” مشيرا الى أن الآليات تتمثل في تركيز مجالس محلية ،و يتكون المجلس من سبعة أعضاء منتخبين بالاقتراع العام الحر والمباشر بالأغلبية في دورتين وممثلين عن الإدارات المحلية إن وجدت وممثل عن ذوي الحاجيات الخصوصية في كل عمادة.
ومن شروط الترشح لهذه المجالس المحلية تزكية المرشح من قبل عدد من الناخبين والناخبات بالتناصف في مستوى كل عمادة على أن يكون ربع التزكيات من شباب لم يتجاوزا ال35 سنة وكل مرشح يجب أن يكون ابن المنطقة ويعلم كل خصوصياتها وأي سرقة أو تدليس للتزكيات يحرم بموجبها من الانتخاب. ومن وظائف هذا المجلس المحلي هو اقتراح وضع مشاريع تنموية محليا ومتابعة تنفيذها.
وأوضح سعيد أن مشروع التنمية سيكون نابعا من إرادة الشعب من أجل خلق الثروة في تلك المناطق مؤكدا أن المجتمع المدني سيكون الفاعل الرئيسي قائلا “نحتاج تنظيما سياسيا وادريا جديدا يتمحور حول الديمقراطية المحلية ويكون عماده المجالس المحلية مع أعضاء منتخبين يمكن إقالتهم أثناء ولايتهم”.
وأكد المرشح الرئاسي المتأهل للدور الثاني أن”مجلس النواب يجب أن يتكون من 265 نائبا، يعني نائب عن كل مجلس محلي بالإضافة الى 11 نائبا عن التونسيين الذين يعيشون خارج تونس.. وهذا يعني ان الإرادة الشعبية المهمَّشة ستساهم في وضع التشريعات والقوانين التي ترغب فيها وليس المركز من سيفرض التشريعات “.
و أكد المرشح الرئاسي للدور الثاني، أنه لن يدخل في صفقات أو تحالفات مع أي جهة او أي حزب مشيرا الى أنّ الثقة التي وضعها الشباب التونسي هي أمانة سيحملها طوال حياته ولن يفرط فيها ولن يعوضها بتوافقات أو تحالفات.
وحول قضية نبيل القروي منافسه في الدور الثاني، قال سعيد ” لست منافسا لأي كان ولست في سباق مع أي كان. لا نبيل القروي ولا غيره. انا أطرح مشروعا للشعب التونسي و إذا قبل به فهو المنتصر والفائز في الانتخابات. انا لا ألهث وراء قصر قرطاج ولا منصب رئيس الجمهورية”، مشيرا الى انّ بقاء نبيل القروي في السجن أمر غير عادي بكل المقاييس مبينا ان وجود قضاء مستقل خير من ألف دستور وان على القضاء حسم هذه المسالة في اقرب وقت للخروج من هذا الوضع الغريب.
 
شارك رأيك