نفّذ أعوان نقابة السلك الدبلوماسي، اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2019، وقفة إحتجاجية داخل مبنى وزارة الشّؤون الخارجية احتجاجا على ما وصفوه بالتّعيينات المسقطة على رأس البعثات الدبلوماسية والقنصلية من قبل وزير الخارجية خميس الجهيناوي.
وندّد الكاتب العام للنقابة، وسيم بن سالم، في تصريح لوسائل الاعلام اليوم بتواصل ما وصفه بالتعيينات السّياسيّة على رأس عدد من البعثات الدبلوماسية آخرها تعيين مدير ديوان رئيس البرلمان “حمدي قزقز”، على رأس قنصلية جدّة تتمة لتسع تعيينات سابقة شملت قنصليات وسفارات، وهو رقم مفزع، وفق تعبيره.
وأضاف بن سالم، أن هذه التعيينات التي أعلنت قبل أيام معدودة من انتهاء العهدة البرلمانية والرئاسية، فتحت الباب الواسع للتأويل وأثارت تململا واحتقانا في صفوف أعوان وزارة الخارجية، وإطاراتها ممن لهم الكفاءة والخبرة، ما يجعلهم الأجدر بتقلّد هذه المناصب، “التي أهديت لغيرهم من خارج الوزارة دون ايّ مقاييس معتمدة”.
وكانت نقابة السلك الدبلوماسي، أعلنت الاحتجاج منذ أيام قليلة على إثر إصدار وزارة الخارجية لقائمات التعيينات الجديدة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
هذا الى جانب الفساد المالي من خلال إهدار المال العام على غرار التعيين السابق للكاتب العام سعيد بحيرة في منظمة الإتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة عن سن يفوق 65 سنة دون توفر الشروط المطلوبة للمنصب كاللغة الإسبانية والدراية والتمرس بالعمل الديبلوماسي والآليات التي يتطلبها المنصب. وعندما عجز صديق الوزير عن أداء المهمة الموكولة له، طلب العودة إلى تونس والتخلي عن المنصب، حيث خصّص له الوزير مكتب وفير بديوانه حسب ما ورد في الوثائق التي تحصّلت عليها كابيتاليس.
وجاء في نفس الوثيقة أنّ وزبر الخارجية يسعى الى تشويه وعدم المحافظة على مكاسب الدولة وهيبتها، خيانة مؤتمن، من محاباة ومحسوبية متواصلة الى جانب الخرق الصّارح للقانون وعدم الاستجابة لعدد من مطالب أعوان الوزارة على غرار اصلاح المصعد وعدم توفير المعدات الضرورية للعمل وغيرها من النقاط الاخرى حسب الوثائق.
شارك رأيك