يُعتبر سرطان الثدي أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة، يَنتج عن نمّو غير طبيعي لخلايا الثدي، ويُعدّ من أكثر أنواع الأورام التي تصيب السيّدات شيوعًا على اختلاف أعمارهن.
وفي تونس تعاني امراة على 9 نساء من سرطان الثدي سنويا ويتمّ الكشف سنويّا على قرابة 3000 حالة جديدة.
و قد ساعدت حملات التوعية بسرطان الثّدي وتمويل البُحوث على سرعة تشخيصه وعلاجه، حيث ارتفعت مُعدّلات البقاء على قيد الحياة، وانخفض في المقابل عدد الوفيات بفضل التشخيص المبكّر وتقنيات العلاج الحديثة.
وبدأت فعاليات هذا الشهر منذ عام 1985 والتي طالبت رسميا بتحديده “جمعية السرطان الأمريكية/The American Cancer Society” وإحدى شركات الأدوية العالمية، وتتمّ متابعة خاصّة لهذا الشهر من العديد من حكومات الدول ووسائل الإعلام العالمية التي تُخصّص برامج للغرض، تستضيف خلالها الناجين من مرض سرطان الثدي و غيره من الأورام الخبيثة.
ويهدف القائمون على رعاية هذا الشهر العالمي إلى مزيد التحسيس والتوعية بأعراض “سرطان الثدي” وإلى تشجيع السيدات على إجراء الفحوصات اللازمة و التصوير بالأشعة واعتماد الوسائل التي تُساعد على الاكتشاف المُبكّر لهذا المرض الخبيث.
و في إطار حملات التوعية، تُنظّم السباقات الرياضية مثل الجري أو المشي وسباقات الدراجات، بهدف جمع التبرعات التي تُصرف في شكل إنفاق خيري على المصابين بهذا المرض.
و تشمل فعاليات هذا الشهر أيضا في بعض الدول، تنظيم أسبوع توعية الرّجال بسرطان الثدي، حيث تُسلّط بعض المؤسسات الضوء على هذا الحدث في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر إيماناً بدوْر الرجل وأهميته في السيطرة على هذا المرض بوصفه شريك المرأة في الحياة.
ومن أهداف شهر التوعية بمرض سرطان الثدي:
– زيادة التوعية والمعرفة المبكرة لسرطان الثدي.
– جمع التبرعات لعلاج حالات السرطان.
– الضغط السيّاسي للحصول على رعاية صحيّة أفضل لمرضى سرطان الثدي.
– تقديم خدمات مجانية أو بكُلفة منخفضة لغير القادرين على توفير العلاج من المرضى.
– تغطية إعلامية كبيرة لتشجيع النساء و حثهّن على إجراء الفحوصات اللازمة و “الأشعّة التشخيصية” على الثدي.
“ثقافة الشريط الوردي”
“الشريط الوردي” هو الرمز الدولي المُستخدم للإشارة إلى حملات التحسيس بسرطان الثدي، و يتّم ترويجه كمُنْتَج يُستعمل لجمع التبرعات لعلاج المرضى بسرطان الثدى.
و يُستخدم أيْضا كرمز للأمل الذي ينبغي أن يتحلّى به مرضى سرطان الثدي من الإناث، و يُمكن استخدامه كأداة تُذكرّ المرضى بضرورة تلقيهم العلاج اللازم في الوقت المُناسب، ويُستخدم لتشجيع الأشخاص من غير المرضى على التطوّع والمُساهمة في زيادة الوعى لدى مُجتمعاتهم بخطورة هذا المرض و طرق الوقاية منه.
شارك رأيك