أحيى الفنّان الجزائري المغربي كما يلقّب نفسه “أمازيغ كاتب” يوم الأحد 13 أكتوبر 2019 سهرة فنّية في مسرح الأوبرا بمدينة الثّقافة، سهرة كانت ناجحة بكلّ المقاييس.
وأمازيغ كاتب هو مؤسس وأحد أهم أعضاء فرقة قناوة ديفيزيون وابن الروائي الجزائري كاتب ياسين. بدأ رحلة طويلة من التجريب الصوتي ونجح من خلال مجموعته “قناوة ديفيزيون” في تقديم موسيقى ولدت من اندماجات غير متوقّعة: الريغي والروك والجاز والراب وأنواع أخرى من خلف المحيط الأطلسي مع الشعبي الجزائري وموسيقى القناوة على وجه الخصوص. وعندما انفصل عن المجموعة ظل ثابتا، متماسكا، فهو الأقوى في مجموعته، وهو الذي ظلّ قادرا على جلب الجمهور وإمتاعه بموسيقاه وأغانيه والتزامه الفني والإنساني معا.
هو المتمرد الذي يقود ثورته على كل شيء. على الانهزامية والانتهازية، على الظلم، على القمع في أبسط جزئياته. لذلك كان يريد الاستجابة لرغبة الجمهور في الالتحام به ليلة الأحد 13 أكتوبر 2019 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة خلال عرض ضمن فعاليات الدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية وطلب كاتب من المنظمين أن يسمحوا للجمهور بالتقدم أكثر، واعتذر لمن لم يتمكن من الوصول إليه وقال “أنت أيها الغاضب هناك، لا تنفعل، إذا لزم الأمر سآتي حيث أنت وسأرقص معك”
كان الحضور كبيرا ولافتا في مسرح الأوبرا، الكثير من الشباب المحب لموسيقى القناوة ولصوت “أمازيغ كاتب” ولمواقفه أيضا. فهو يمثل حالة من التمرد والتفرد موسيقيا وإنسانيا. منذ إطلالته ومع انطلاق عزف أول أغانيه، ترك الجمهور كراسيه، صفوف طويلة ومكتضة أمام المسرح تغني وترقص في بهجة.
غنى “أمازيغ كاتب” الكثير من الأغاني القناوية: “مصيبة”، “يا المنفي”، “بومبا ماليكا”، “أفريكان”، “لفهاما”، “ما تريبي” وغيرها من الأغاني التي زادت من نهم الجمهور التونسي للموسيقى القناوية. فغنى مع “أمازيغ كاتب” ورقص بلا توقف. مشيعا الكثير من البهجة في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.
وتتواصل سهرات الدورة السادسة لأيام قرطاج الموسيقية وستكون المواعيد القادمة مغرية في اقتراحها للتنوع الموسيقى مع “فايز علي فايز” ليلة الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 و”راكال تافارس” في سهرة الخميس 17 أكتوبر 2019 إلى جانب حفل الاختتام ليلة الجمعة 18 أكتوبر 2019 بعرض “ديو” للأخوين “محمد” و”بشير الغربي”.
شارك رأيك