اعتبرت الجمعيّة التّونسيّة لمساندة الأقليّات في بيان لها أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2019 أنّ الدعوات المتكررة لإلغاء زيارة الغريبة 2020 الصّادرة عن مجموعات تتحرك تحت عنوان “الشعب يريد”، انها مواقف خطيرة و تمس المبدئ الدستوري المتعلق بحرية الضمير والمعتقد وبمبدأ الحرية الفكرية والدينية عامّة وحقّ كل المواطنين في ممارسة الطقوس الدينية دون إكراه أو تضييق.
وتعتبر الجمعية التونسية لمساندة الأقليات هذه الدعوة مدخلا لانتهاك مبادئ الدستور وهو في حد ذاته تشريع للإرهاب الفكري الذي سجلته الجمعية الآونة الأخيرة بكل إنزعاج والذي إستهدف شخصيات إعلامية وسياسية تمدّد ليشمل حقوق أقليات دينية.
وتندّد الجمعية التونسية لمساندة الأقليات لدعوات الكراهية والعنف التي تهدّد ما أنجز وما تحقّق من مكاسب خلال مسار الإنتقال الديمقراطي، وفي هذا الصّدد تطالب الجمعية التونسية لمساندة الأقليات الرئيس المنتخب قيس سعيد بإدانة هذه الدعوات والتصدي لها بآعتباره رئيس كل التونسيين كما تطالب حركة النهضة وهي الحزب الأغلبي بتوضيح موقفها علنيا ورسميا حول هذه الإنحرافات الخطيرة.
وفي نفس البيان تحمّل الجمعية التونسية لمساندة الأقليات كل مكونات المجتمع المدني والمجتمع السياسي والمؤسسات الرسمية للدولة مسؤولية التّصدي لمثل هذه الإنحرافات التي تهدٌد السلم المدني وسلامة أركان الدولة المدنيّة.
شارك رأيك