دعا رئيس الجمهوريّة المنتخب قيس سعيّد اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2019، من جديد إلى احترام الإعلاميين والمؤسسات الإعلاميّة وأن لا يتمّ التعرّض لأحد في جسده أو عرضه أو ماله،حسب ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وطالب قيس سعيّد بعدم الردّ على أيّ موقف مهما كان إلا بالفكرة قائلا: “ولا تقارعوا الفكرة إلا بمثلها ولا الحجّة بغير الحجّة …العالم بأسره ينظر بإعجاب إلى تونس”.
وفي هذا الصدد أعرب رئيس الجمهوريّة عن يقينه بأنّ الشعب التونسي سيبُهر العالم كلّه بسمّو أخلاقه ووعيه بكلّ الدسائس والمُؤامرات التي تحاك في الخفاء، وفق تعبيره، قائلا في هذا الجانب”لا تتركوا أحدا يندسّ بينكم”.
وتوجه الى التونسيين بالقول ” أنتم يا أبناء الشعب العظيم تقومون اليوم بثورة ثقافية غير مسبوقة يقف العالم كلّه تقديرا لكم وإعجابا غير مسبوق بدوره فلا تتركوا الفرصة لأحد لتشويهكم ولن يقدروا… واصلوا من أجل صنع تاريخ جديد لتونس قوامه مطالبكم المشروعة وتمسّككم بالقيم النبيلة وأوّلها الحريّة ونبل الأخلاق”.
و يأتي ذلك على خلفيّة تعرّض مبعُوثي قناة الحوار التونسيسعيدة الطرابلسي و أصيلة بلغيث) إلى الإعتداء في احتفالات قيس سعيّد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الأحد الفارط ،بالإضافة إلى تعرّض مراسل القناة بنابل للعُنف اللفظي من قبل أنصار سعيّد الذين كانوا بصدد الإحتفال بالإنتصار في الإنتخابات الرئاسية.
و من جهته إعتبر رئيس نقابة الصحفيين، ناجي البغوري أنّه من بين مؤشرات حرية الصحافة والتعبير توفير بيئة تشريعية وقانونية ملائمة ومناخ سياسي عام”،مؤكدًا أنّ الإعتداء على الصحفيين وتهديدهم بالقتل يعتبر مناخا غير ملائم ولا يخدم العاملين في مجال الإعلام ولا يخدم المتلقي لأنه وفي النهاية هدف الإعلاميين خدمة الجمهور وخدمة المتلقي”.
وشدد البغوري على أن وسائل الإعلام في الانظمة الديمقراطية تكون مستقلة وتحكمها كراسات الشروط والقوانين الخاصة بالسمعي البصري، لافتا النظر إلى أن “الصحفي ليس فوق المسائلة والمحاسبة”.
كما أدان رئيس نقابة الصحفيين التونسيين “عمليات التجييش” ضد وسائل الإعلام والإعلاميين والصحفيين لأنّه لا يخدم العملية الديمقراطية رغم مواخذاته على ما يمرر في بعض البلاتوات.
شارك رأيك