هذا ما صرح به للاعلام القيادي بحركة التهضة علي العريض الذي أكد كذلك انه قد شغل سابقا في الحكومة و هو غير معني بهذا المنصب.
و من جانب اخر، اكد لطفي زيتون امس السبت 19 اكتوبر 2019 لدى مداخلته في مجلس الشورى للنهضة انه و لابد ان يكون رئيس الحكومة المقبلة شخصية سياسية كبيرة مقبولة داخليا و خارجيا ينخرط في اعادة تحميع التونسيين في مشروع وطني جامع.
و هذا نص مداخلته:
”
هذه مداخلتي امس في مجلس شورى حركة النهضة
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة والسيدات اعضاء المجلس الموقر
السلام عليكم
اود في البداية ان احيي واهني
، السيد رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد الذي حمل انتخابه رمزيتين الاولى ايذان بسقوط منظومة الفشل التي هيمنت على البلاد لمدة ثلاث سنوات كبيسة اوشك فيها الاقتصاد الوطني على الانهيار وانتشر الفقر حتى اصبح احد اهم العوامل التي يصوت على اساسها التونسيون ..
الرمزية الثانية لما تحصل عليه السيد الرئيس من شرعية كاسحة اخترقت كل الاطياف السياسية والايديولوجية هي انحياز الشعب وانتصاره الواضح لمقولة التوافق التي ابتدعها الذكاء التونسي الخلاق وصنع بها الاستثناء التونسي اذ اجتمع في مشهد استثنائي كل العائلات السياسية مع كتلة مليونية من العازفين تقليديا عن المشاركة..
نفس الشعب الذي خرج في تلك الجنازة التاريخية هو الذي سلم ميراث التوافق لمؤسسة الرئاسة في تحويل حاسم لموازين القوى السياسية والدستورية لصالحها بعد ان تخلى عنها صناعها.
النهضة مطلوب منها بعد ان مالت خلال الحملة ميلا خطير الى اقصى اليمين ان تعود الى الوسط وان تنخرط في التوافق من جديد.. توافق مبني على الصورة التي رسمها الشعب لرئيسه: التواضع الارتفاع عن الانتماءات نظافة اليد محاربة الفساد الاعتماد على الكفاءة الشخصية في التصعيد الانتخابي وليس القوائم المجهولة..
رئيس الحكومة يجب ان يكون شخصية سياسية كبيرة مقبولة داخليا وخارجيا ينخرط في اعادة تجميع التونسيين في مشروع وطني جامع واخلقة السياسة .. والاستجابة لطموحات الشباب ومطالبه وهذا بالتعاون الوثيق مع رئيس الجمهورية وفي اطار شرعيته الواسعة التي تشمل كل الاطياف السياسية دون استثناء،،
هناك فرصة اليوم لمصالحة الشعارين الذين تسبب تصادمهما في تراجيديا نهايات حكم الباجي قايد السبسي رحمه الله : التوافق والاستقرار الحكومي
تحتاج الحركة التي بوأها الشعب المرتبة الاولى مع ما يقتضيه ذلك دستوريا والبلاد لعقل سياسي خلاق يوافق بين الشعارين وليس ذلك مستحيلا اذا خلصت النوايا ووقع اعلاء مصلحة الوطن والدولة والتجرد عن الاطماع الحزبية والفئوية والشخصية
نحن امام فرصة تاريخية ممكنة جدا لنحول الاستثناء التونسي والثورة المخملية التي صنعها التونسيون عبر صناديق الاقتراع الى ثورة تاريخية كبرى بما تعنيه من حرية ورخاء “
شارك رأيك