تمّ يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019 تسليم مفاتيح قصر قرطاج للرئيس المُنتخب قيس سعيّد الذي أدّى اليمين الدستورية في جلسة عامّة ممتازة ليباشر مهامه رسميّا.
90 يوما انقضت على وفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي الذي وافته المنيّة يوم 25 جويلية الماضي 2019 ليخلفه محمد الناصر رئيس البرلمان لتسيير شؤون الدولة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها.
قيس سعيّد الذي فاز بنسبة 72.71% هو رئيس الجمهورية التونسية السابع منذ الاستقلال بعد كلّ من:
الحبيب بورقيبة 1957-1987
زين العابدين بن علي 1987-2011
فؤاد المبزع من جانفي إلى ديسمبر 2011
منصف المرزوقي 2011-2014
الباجي قايد السبسي 2014-2019
محمد الناصر جويلية 2019 إلى اليوم
وأكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطاب ألقاه بعد أداء اليمين الدستورية أن الشعب التونسي وجّه رسالة للجميع مفادها أنه يريد المساهمة في تخطي كل الحواجز بعد الانتخابات، قائلا “من من افتدى الوطن بالدم مستعدّ لأن يفتديه بالعمل..”
وتابع أن آمال التونسيين كبيرة وحقوقهم مشروعة وليس لأحد الحق في أنه يتجاهلها أو يتناساها، مضيفا “تونس دولة مستمرة بمؤسساتها لا بالأشخاص الذين يتوالون على إدارتها، والدولة التونسية ملتزمة بكل معاهداتها الدولية وإن كان من حقها المطالبة بتطويرها في المسار الذي يخدم مصالحها..وأهم من المعاهدات المكتوبة والبنود والقصور هو التفاهم بين الأمم والشعوب من أجل الإنسانية جمعاء..”
وأضاف “يا شعبنا العظيم في كل مكان، الكل يعلم أن التحديات الكبيرة والمسؤوليات جسيمة ولكن إرادة شعبنا العظيم وإصراره على رفعها وتخطيها هي التي ستذلل كل العقبات..المسؤولية الأولى لرئيس الدولة هو أنه يكون رمزا لوحدتها وضامن لاستقلاليتها واستمراريتها وساهرا على احترام دستورها..عليه أن يكون جامعا للجميع وعليه أن يعلو فوق كل الصراعات الظرفية والضيقة ولا فضل لأحد على أحد، إلا بحب هذا الوطن العزيز والاستجابة لمطالب شعبنا حتى نسلم الراية الوطنية لأجيال سوف تأتي من بعدنا لترفعها أعلى تحت كل سماء..”
وشدّد رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابه على ضرورة الوقوف متّحدين في مجابهة الإرهاب والقضاء على كل أسبابه، قائلا ”رصاصة واحدة من إرهابي ستجابه بوابل من الرصاص لا يحده عدّ ولا إحصاء”.
وتابع ”لتطمئن القلوب أيضا أنّه لا مجال للمساس بحقوق المرأة وما أحوج المرأة إلى مزيد دعم حقوقها الاقتصادية والاجتماعية فهي تعمل في المعامل والمكاتب والحقول وكرامة الوطن هي من كرامة مواطنيه ومواطناته على حدّ السّواء”.
كما صرّح في البرلمان “الأمانة هي الحفاظ على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها، كل مواطن يجب أن يكون قدوة.. ولا مجال للتسامح في ملّيم واحد من عرق أبناء هذا الشعب العظيم”.
وبعد لقاءه الأوّل مع رئيس الجمهوريّة بالنيابة محمّد النّاصر الذّي سلّمه السّلطة قام قيس سعيّد الرّئيس الجديد بجولة في القصر.
شارك رأيك