نشر الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي في ساعة متأخرة من ليلة الأرعاء 23 أكتوبر 2019 تدوينة على صفحته الرّسمية تعليقا على ما جاء في خطاب الرّئيس قيس سعيّد حول مسالة التّبرّع بيوم عمل أن” دعوة رئيس الجمهورية في أول خطاب له بالتبرع بيوم عمل شهريا ولمدة خمس سنوات بهدف التقليص من المديونية أثارت جدلا واسعا الا انها فكرة جديدة قديمة استعملت لتمويل الميزانية بشكل محدود سنة 2012 اختياريا وسنة 2014 اجباريا وطبقت في شكل مساهمة استثنائية اجبارية على الشركات سنة “2017.
واضاف الراجحي أنّها فكرة ذات طابع تضامني تعكس قوة اقتراح جريء من أجل استرجاع ثقة ووعي التونسيين وفيها تحميل المسؤولية للشعب في المساهمة في حلّ الأزمات الاقتصادية بما يكرس مبدء التشاركية وحالة الوعي الجديدة في سياق نتائج الانتخابات.
وأعطى الرّاجحي مثالا عن الفكرة التّي تذكر بصورة نساء كوريا الجنوبية أثناء الأزمة المالية لكوريا سنة 1987و هن يتدافعن امام مقرات البنك المركزي الكوري محملات بحلييهن وأساويرهن استجابة لدعوة رئيسهم لتأمينها في البنك المركزي دعما لمدخرات البلاد من الذهب لدعم عملتهم Baht تجاه المضاربين الاجانب، ونجحت كوريا في تخطي أزمتها بفضل ذلك وبالعمل الجاد”.
وتابع الراجحي في تدوينته “بعيدا عن الشعبوية فتفاقم المديونية منذ الثورة مسؤولية جماعية التجأت اليها الحكومات المتعاقبة وصادق عليها مجالس النواب و هي نتاج لعجز الموازنات العمومية التي موّلت المطلبية الاجتماعية في الاجور والجرايات والحضائر والاليات ودعم المحروقات وقارورة الغاز والكهرباء والسكر والشاي والقهوة والحليب والخبز والمقرونة والمهرجانات والمسرحيات والافلام والتعليم والصحة والنقل والبنية التحتية وغيرها. كلها صرفت في تونس وعلى التونسيين وخلاف ذلك هراء وهروب من المسؤولية”.
كما اعتبر الوزير أنه “بقطع النظر عن مردوديتها التي تصل في حدها الادنى الى 600 مليون دينار سنويا وهو كاف في غضون خمس سنوات لدفع معضم مستحقات صندوق النقد الدولي أو احدى قروض السوق المالية الا انها فكرة صائبة تحتاج المزيد من الصياغة بتشريك ارباح الشركات والبنوك والمؤسسات المالية ولما لا تحويلها الى صندوق لتخفيف الدّين العمومي في شكل caisse d’amortissement de la dette publique يقع تطعيمه باسترجاع الاموال المنهوبة و مداخيل الشركات المصادرة و مداخيل الصلح مع الفاسدين والتبرعات.
وختم الراجحي بالقول إن “حالة الوعي الجديدة و مفهوم الشعب يريد يعطي لهذه الفكرة القديمة الجديدة طعما آخر، طعم المواطنة والوطنية على غرار حرائر كوريا فهي خطوة أولى لبناء حزام سياسي حزبي برلماني نقابي شعبي للخروج من عنق الزجاجة بكل شرف”.
نصّ التّدوينة:
شارك رأيك