أكّد رئيس مجلس شورى حركة النهضة،عبد الكريم الهاروني، مساء أمس الجمعة 25 أكتوبر 2019، عبر قناة فرانس 24، أن الحركة تفضّل تغليب العقل و المصلحة الوطنية في مشاورات تشكيل الحكومة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيّقة ووفقا لبرنامج واضح الأهداف.
و أفاد الهاروني، أنّ النهضة بعدما تحصّلت على 52 مقعدا ستتكفّل بتشكيل حكومة تشاركيّة على أساس رؤية واضحة لرفع التجدّيات الاقتصاديّة و الاجتماعية،باعتبارها كانت وراء النجاح في تكريس الانتقال الديمقراطي من خلال الاستحقاق الانتخابي قائلا: ” علينا ان نكون في السلطة..و من حقنا أن نقود الحكومة..و لا نخاف الحكم رغم صعوبة التحديات “.
و أضاف الهاروني أنه في صورة اختيار شخصيّة أخرى لترأس الحكومة، من الوارد أن يكون رئيس الحركة راشد الغنوشي رئيسًا للبرلمان.
و أشار رئيس مجلس شورى النهضة، أن الحركة ستتحمّل مسؤولياتها مع شركائها في الحكم و الاتفاق على الاصلاحات المطلوبة مع الأحزاب و المنظمات الوطنية في إطار التعددية و مشاركة مختلف القوى السياسية، مبرزا الشروع في اتصالات أوليّة مع عدد من الاطراف من بينها رئيس الحكومة يوسف الشاهد و حزب تحيا تونس و الأصداء ايجابية للاستعداد لدعم الحكومة و المشاركة فيها.
و أكّد عبد الكريم الهاروني على أن المشاورات لن تكون في الغرف المظلمة،بل ستكون علنيّة و أمام الرأي العام احتراما للناخبين و الشعب التونسي بعيدا عن الصفقات و المناورات السياسية على حدّ تعبيره.
و استبعد الهاروني أن يشارك حزب قلب تونس في تشكيل الحكومة لعدّة اعتبارات منها أنّ رئيس الحزب تدور حوله شبهات فساد و وجوده في السباق الرئاسي مثّل مشكلا للتجربة الديمقراطية التونسيّة.
و شدّد الهاروني على ضرورة إنشاء محكمة دستورية كضمان لاستكمال البناء الدستوري مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
شارك رأيك