أصدرت شركة “تاف” تونس مساء أمس الأربعاء 13 نوفمبر 2019، بلاغًا قدّمت فيه توضيحا على خلفيّة ما تمّ تداولته بخصوص إبرام اتّفاق يمنح الشركة المذكورة امتيازا بخصوص لزمة استغلال مطار النفيضة الحماما ت الدولي.
و في ما يلي نصّ البلاغ:
” تعقيبا على ما تداولته بعض وسائل الاعلام بخصوص ابرام اتفاق يمنح شركة تاف تونس امتيازا بخصوص لزمة استغلال مطار النفيضة الحماما ت الدولي ، تود شركة تاف تونس تقديم التوضيحات التالية
– تم إمضاء الملحقين لعقدي لزمتي مطاري المنستير والنفيضة طبقا لمقتضيات عقدي اللزمتين المعنيين وفي إطار إعادة الهيكلة واستعادة التوازنات المالية للمشروع على إثر الإنخفاض الملحوظ للحركة الجوية والصعوبات المالية المنجرة عنه.
– حيث انخفضت الحركة الجوية الجملية للمطارين على إثر أحداث سنة 2011 والعمليات الإرهابية التي تمت سنة 2015 من 4,3 مليون مسافر سنة 2008 إلى 1,4 مليون مسافر سنة 2015. ورغم الارتفاع الطفيف، فإن مستوى النشاط المسجل لم يمكن الشركة من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه مقرظيها (حصريا مؤسسات أجنبية) والدولة التونسية. وحتى تقوم بتغطية أعبائها المالية والمحافظة على مواطن الشغل (ما يناهز 800 موطن شغل مباشر حاليا دون احتساب مواطن الشغر غير المباشرة) اضطر مجمع تاف TAV (المساهم الرئيسي في الشركة والذي يمتلك أغلب أسهمه مجمع مطارات باريس Aéroports de Paris) بضخ أكثر من 66 مليون يورو.
– واستمرت المفاوضات الخاصة بالملحقين ما يقارب 5 سنوات (منذ سنة 2015)، وقد جمعت هذه المفاوضات بين الشركة (مساهميها ومموليها) واللجنة الوزارية المشتركة المتركبة من رئاسة الحكومة (بما في ذلك الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والخاص) ومن ممثلي العديد من الوزارات وديوان الطيران المدني والمطارات والبنك المركزي التونسي. وكان على كل طرف بذل جهود خلال المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق متكافئ لجميع الأطراف.
– وتم التوصل في ديسمبر 2018 إلى اتفاق شامل لإعادة الهيكلة. وحظي هذا الإتفاق بموافقة السلط منذ مارس 2019 (وقد قامت بعض مؤسسات الإعلام بنشر هذا الخبر منذ عدة أشهر) وتم أخيرا إمضاء ملحقي اللزمتين في الأسبوع الفارط.
– ولا يقتصر هذا الإتفاق على ملاءمة معاليم اللزمة مع مستوى الحركة الجوية بالمطارين بل يتضمن أيضا ضخ رأس مال جديد من طرف مجمع تاف TAV (بالإضافة إلى الـ 66 مليون يورو التي تم ضخها في فترة ما بعد الثورة لتغطية العجز المالي للشركة) وكذلك تخفيض الديون لدى الممولين وإعادة جدولتها على فترة أطول.
– وللتذكير، فإن شركة تاف TAV تحملت الكلفة الكاملة لبناء مطار النفيضة والتي بلغت 550 مليون يورو تم تمويل جزء منها عن طريق قروض وفرتها أكبر بنوك التنمية العالمية كالشركة المالية العالمية (البنك الدولي)، البنك الإفريقي للتنمية، البنك الأوروبي للإستثمار ،PROPARCO, OFID بالإضافة إلى بنوك تجارية أخرى ذات صيت عالمي. وإلى حد هذا اليوم، وبعد أكثر من 12 سنة من إسناد اللزمة لم يتحصل أي من المساهمين على عوائد مقابل استثماره.
– وبهذه المناسبة تتقدم الشركة بجزيل الشكر إلى كل الأطراف التي ساهمت في المفاوضات من سلط تونسية ومساهمين وممولين وكذلك أعوانها التي مكنت مساهمتهم من التوصل إلى هذا الإتفاق والمحافظة على نشاط الشركة ومواطن الشغل بها. هذا وتلتزم الشركة بمواصلة الجهود لتطوير النشاط السياحي والمداخيل السياحية بالبلاد عبر شبكات التسويق التابعة لمجمعي تاف TAV ومطارات باريس “Aéroports de Paris” في كل العالم.”
الإدارة العامة
شارك رأيك