يشارك أكثر من 50 قائدًا من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس والمملكة المتحدة يومي 15 و 16 نوفمبر الجاري في مؤتمر الحمامات الثامن حول “التكنولوجيا في خدمة المجتمع:الأثر الاجتماعي للتكنولوجيات المبتكرة “، الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني في الحمامات.
و يشارك في رئاسة مؤتمر الحمامات 2019 كل من نعمان الفهري وكلير سبنسر وستتمحور النقاشات حول الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيات الرقمية والمبتكرة خاصة في مجالات للأعمال التجارية والتوظيف.
و يفتح التحول الرقمي فرصًا جديدة للابتكار في جميع القطاعات، مع إمكانية الوصول بشكل أكثر شمولًا إلى المعلومات والأسواق وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية.
مع ذلك فإن سرعة التطور وعدم المساواة في الثورة الرقمية يطرحان مشاكل كبيرة خاصة في المجتمعات التي تعاني من انقسامات عميقة وحيث يكون من الصعب الوصول واستخدام التكنولوجيا الجديدة من قبل جزء كبير من السكان.
و في هذا الإطار يركز مؤتمر الحمامات لعام 2019 على تحديات استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز أهداف الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، وتتمتع تونس، الدولة المضيفة لمؤتمر الحمامات، بوضع جيد خاصة بعد قانونها الجديد حول إنشاء الأعمال الذي تم تبنيه في أفريل 2018 ومشروع القانون الخاص بالمؤسسات الاجتماعية الذي على وشك الانتهاء.
و تواجه الدول المشاركة الأخرى أيضًا منظومات سريعة التطور، مثل مصر، التي اعتمدت في ماي 2019 قانونًا حول التمويل الرقمي. وتوسع المملكة المتحدة أيضًا “عروضها الرقمية”، مع TechNation، على سبيل المثال لتوسيع برامجها التدريبية عبر الإنترنت لتشمل المشاركين الدوليين. لقد حان الوقت لاستكشاف طرق جديدة لتفاعل شمال إفريقيا والمملكة المتحدة معًا في العصر الرقمي.
و من جهته صرّح مدير المجلس الثقافي البريطاني بتونس،روبرت نيس “في العام الماضي في مؤتمر الحمامات ، تعاملنا مع تحدي تحويل الاقتصاد من خلال تحليل التأثير الاجتماعي للتكنولوجيات المبتكرة. نحن نواصل هذا العام من خلال التركيز على التقنيات المبتكرة ومفهوم التكنولوجيا في خدمة المجتمع، و سنناقش عن كثب الآثار المترتبة على قابلية التوظيف، أحد التحديات المشتركة في شمال إفريقيا والمملكة المتحدة “
ويهدف مؤتمر الحمامات إلى تسليط الضوء على دور التقنيات المبتكرة في حل التحديات في بلدان شمال إفريقيا وبريطانيا العظمى وخلق ديناميكية جديدة للحوار والتبادل بين هذه المناطق.
شارك رأيك