في تدوينة نشرها مساء اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2019، أصر سليم العزابي الامين العام لحركة تحيا تونس على التذكير و بكل فخر بان قرار تحويل يوسف الشاهد حكومته الى حكومة تصريف أعمال في انتظار تكوين حكومة جديدة قد تم إرادياً و دون اجبار قانوني أو دستوري و ان الشاهد الذي يعتز بصداقته برهن على انه حامل لمشروع مستقبلي و ان هذا القرار هو تاكيد على مبدأ تداول السلطة و إرادة التونسيات و التونسيين.
و هذا ما نشره بكل فخر سليم العزابي :
“صفحة جديدة تطوى في تاريخ تونس، نصرٌ جديد للديمقراطية التونسية يخطّه يوسف الشاهد اليوم بعد إعلانه تحويل حكومته إلى حكومة تصريف أعمال، في انتظار تكوين الحكومة الجديدة.
يوسف الشاهد اتّخذ قراره دون أي إجبار قانوني او دستوري، لكنه اختار أن يكرّس مجدّدا احترامه لمبدأ التداول على السلطة وإرادة التونسيات و التونسيين، ويثبّت الجمهورية على خطى الديمقراطيات العريقة، ويهدي لتونس في آخر عهدته صورة أخرى مشرّفة تصدّرها إلى العالم الذي يتابع بشغفٍ أطوار تجربتها في الانتقال الديمقراطي.
اليوم أتّجه إلى الصديق الذي خبِرت صدق حبّه لتونس، أتّجه إلى الصّديق الذي خضت معه معارك عدّة من أجل هذا الوطن انتصرنا في البعض منها ولم نوفّق في بعضها، أتجه إليه لأقول:
“مرة أخرى تبرهن أنك رجل الدّولة الذي يعي معنى المسؤولية، حاولوا تشويهك بكل الطرق، اتهمونا بالتكالب على السّلطة، باستعمال موارد الدولة، خاضوا في شرفنا واتهمونا بمحاولة الانقلاب على شرعية مؤسسات الدّولة، وكان ردّك الصّمتَ المتعالي على الصّغائر والمحافظة على الدّولة من أن تلوّثها أيدي العابثين بصورتها.
أثبتّ مرارا وتكرارا أن كل ماقيل كان باطلا، وأن وطنيّتك لايرقى إليها الشك، وأن حرصك على مصلحة تونس وتقديرك للمسؤولية التي تتحمّلها أهمّ من أن تحاول تجميل صورتك في أعين من أرادوا تشويهها.
اليوم، وأنت تردّ الأمانة للشعب الذي ائتمنك عليها، أنا فخور بصداقتك، فخور برجل الدّولة الذي كنته، وفخور بالسياسي الذي يحمل لتونس مشروعا للمستقبل سنعمل معا، نحن وكلّ الصّادقين المؤمنين به، على تحقيقه”
تحيا تونس!”
شارك رأيك