إعتبر مدير عام الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الدكتور شكري حمودة في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2019، أنّ إحتضان تونس للمؤتمر الرابع المغاربي للتطعيم والوقاية من أمراض المكورات الرئوية والسحائية لأول مرة، هو فرصة للتعاون بين هذه البلدان التي تعاني ظروفا إقتصادية صعبة وتهدّدها هذه الأمراض الجرثومية.
وأكّد على ضرورة أن تنتهج هذه البلدان سياسة مشتركة لشراء التلاقيح الخاصة بعدة أمراض جرثومية ممّا يساهم في تقليص الكلفة العامة التي تتكبّدها وزارت الصحة بالمغرب وتونس والجزائر وليبيا، حسب تصريحه.
وأضاف أنّ تونس وفّرت هذه السنة اللقاح الخاص بمكافحة جرثومة ”pneumocoque” أو المعروفة بـ”جرثومة المكورات الرئوية” لحماية الأطفال من الإصابة بها بمعدل جرعة أو جرعتين، معتبرا أنّ هذا اللقاح يقلص من آلية إعطاء المضادات الحيوية.
وأضاف شكري حمودة أنّه من الضروري اليوم التفكير في إعطاء هذا اللقاح لفئة كبار السن وتحسين جودة الحياة لديهم باعتبار أنهم معرضون لأمراض مزمنة تجعلهم أقل مناعة وخاصة خلال تنقلاتهم في مواسم الحج وغيرها.
وأبرز أن هذا اللقاح تمت برمجته في رزنامة وزارة الصحة وبلغت ميزانية شراءه نحو 25 مليون دينار من ميزانية الوزارة وتعتبر بالنسبة للبعض كلفة بسيطة، إلا أن قيمتها ضمن ميزانية التنمية يعتبر مرتفعا ورغم ذلك اتخذت وزارة الصحة قرارا جريئا خلال إدخال هذا اللقاح لتونس ووضعه مجانيا للتونسيين.
وأشار إلى أن هذا للقاح سيقلص من نسب وفيات كبار السن والعائلات المعوزة التي لا تملك إمكانيات مادية للعلاج بالمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى تسجيل وفيات في صفوفهم كما سبق وحصل ذلك في فترات ليست ببعيدة في تونس، حسب تصريحه.
شارك رأيك