تشهد ولاية توزر حركية كبيرة تزامنا مع تظاهرة الكثبان الإلكترونية التي تقام يومي 16 و17 نوفمبر الجاري في منطقة عنق الجمل بمدينة نفطة من ولاية توزر ، وتعتبر مؤشرا إيجابيا في صفوف أصحاب محلات الصناعات التقليدية وتجار التمور بالمدينة الذين يستعدون لاستقبال ضيوف منطقتهم من خلال توفير كميات هامة من التمور بمختلف أنواعه، كما زينت أسواق الجهة وبرزت في ابهى حلّة.
تجار صناعات التقليدية أيضا عبروا عن فرحتهم بهذه التظاهرة التي تساهم في إنعاش القطاع الذي شهد ركودا في فصل الصيف.
ومن المنتظر أن تستقطب هذه التظاهرة أكثر من 5 آلاف زائر لمتابعة أهم فقراتها والمتمثلة في 30 ساعة موسيقى دون توقف، أغلبهم من السياح التونسيين، وفق ما ذكره، عباس الدزيري عضو الفريق المنظم في تصريحات سابقة.
وبيّن ذات المصدر، في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للانباء، أنه سيتم في هذا الإطار، استقبال 30 فنانا عالميا في مجال الموسيقى الالكترونية، من بينهم 10 تونسيين، مشيرا الى أن التظاهرة بالإضافة الى كونها تظاهرة ثقافية، فهي سياحية اقتصادية حيث ستساهم، وفق تقديرات وزارة السياحة، في جلب ما يناهز عن 5 ملايين دينار مرابيح، وهو ما من شأنه أن يساهم في خلق حركية اقتصادية وتجارية بالجهة، عبر تنشيط المطاعم والتعريف بالأكلات الشعبية وتوفير فرص مواطن شغل لعدد من اليد العاملة ولو بصفة ظرفية.
توزر وبلاد الجريد النخلة ومنتوجاتها من تمور و حرف من سعف في محلات التجار بالاسواق.. كلها مجندة في انتظار ضيوف المنطقة بمناسبة هذه التظاهرة التي غابت عن الجهة طيلة 3 سنوات.
كما سيتم خلال الدورة الحالية تنظيم فقرة بيئية، لتحسيس الزوار بأهمية غراسة الأشجار. وأضاف في هذا الصدد، أن عدد الأشجار التي سيتم غراستها ستعادل كميات الكربون المستعملة في المنطقة من طرف الزائرين وستشمل محيط الفضاء وخاصة الطرقات المؤدية اليه.
شارك رأيك