أكّد النائب بمجلس نواب الشعب والناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2019 لموزاييك أنّه تم اقتراح العديد من الأسماء لتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به البلاد ومجلس الشورى حسم الاسم ليقع الاختيار على الحبيب الجملي.
وأوضح أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي وبعد انعقاد مجلس الشورى قام باستشارة عدة أطراف سياسية بما في ذلك اتحاد الشغل ووقع الاختيار على الحبيب الجملي، مضيفا “كل الأطراف السياسية وعدت بالتفاعل الايجابي مع هذا المقترح واستجابت في مطالبها للتفاوض الأوّلي على أن تكون الشخصية مستقلة ولها القدرة على إدارة الوضع الاقتصادي لمجابهة الأزمة… والنهضة كانت مرنة”
واعتبر الخميري أنّ كل رؤساء الحكومات المتعاقبة منذ 2011 لم يكونوا معروفين وتم اكتشافهم من الطبقة السياسية والإعلامية بعد تقلدهم لهذا المنصب، معتبرا أنّ الجمني قادر على تسيير الحكومة القادمة وهو ابن الإدارة التونسية يمتلك نظرة اقتصادية ومالية متناغمة وقادرا على إدارة الحوار مع كل الأطراف السياسية وستسانده الأحزاب السياسية في البرنامج الذي قامت النهضة بتحديد محاوره.
وفي سؤاله عن تصريح الغنوشي أنّ قلب تونس ليس مشمولا بالمشاركة في الحكومة المقبلة وكيف سيتعامل رئيس الحكومة المكلف مع ذلك أجاب الخميري أن من حق الحبيب الجمني التشاور مع الجميع.
ولفت إلى أنّ التعاقد مع رئيس الحكومة ينص على أن له الحق في التحاور والتشاور مع كل الأطراف السياسية “لكن نحن كطرف مشكّل للحكومة لن نقبل أن يكون قلب تونس طرفا في الحكومة”.
وأشار الناطق الرسمي باسم النهضة إلى أن رئيس الحكومة المكلف مستقل في تشكيل حكومته ولن تفرض عليه الحركة شخصية غير راض عنها أو لا يمكنه التعامل معها، حسب تعبيره.
وقال “نحن لن نتفاوض مع قلب تونس ايفاء لوعودنا التي قطعناها لناخبينا والحكومة لن تتحالف معهم … وما حدث في مجلس نواب الشعب لم يكن هناك تحالفا لكن الأصح تفاهم سياسي للتّصويت خاصة أن هياكل نواب الشعب ليست الحكومة”.
شارك رأيك