أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المصوّر الصحفي معاذ عمارنة يوم السبت 16 نوفمبر 2019، إذ قام بإصابته برصاصة أفقدته عينه اليسرى، وذلك في مسعى واضح من جيش الاحتلال إلى طمس جريمته في القمع الممنهج على الشعب الفلسطيني، لتشمل الاعتداءات مساء أمس الأحد 17 نوفمبر قمع وقفة تضامنية للصحفيين الفلسطينيين مع عمارنة وتفريقها باستعمال العنف الوحشي في استهتار كامل بالقيم الكونية والمواثيق الدولية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الصهاينة الصحفيين الفلسطينيين باعتبارهم شهودا عن الجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب الفلسطيني البطل إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين بأشد العبارات الاعتداءات الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال اداء واجبهم المهني، وذلك في خرق صارخ لكل المواثيق الدولية التي تحمي الصحفي خلال ممارسة عمله.
و من جهتها عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ ما يقترفه جنود الاحتلال من أبشع الانتهاكات يعدّ جرائم ضدّ الإنسانية تتطلب مساءلة دوليّة، وهي تطالب المنظمات الدولية و الأممية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الإعتداءات ، وبالاضطلاع بدورها في حماية الصحفيين من الاعتداءات التي تطالهم خلال أداء واجبهم المهني.
وجدّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تضامنها اللامشروط مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وتعبّر عن دعمها المبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني من اجل استرداد حقه وتقرير مصيره على كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو عموم الصحفيين التونسيين ونشطاء المجتمع المدني إلى تفعيل مساندتهم لنضالات الشعب الفلسطيني من خلال الحضور بكثافة للقاء الإعلامي الذي تعقده النقابة بمقرّها يوم الأربعاء 20 نوفمبر الجاري بداية من الساعة الحادية عشرة والنصف والذي سيختم بوقفة تضامنية مع الصحفين الفلسطينيين
شارك رأيك