يتمّ اليوم السّبت 23 نوفمبر 2019 تشييع جثمان الفنان رضا الحاج خليفة المعروف باسم رضا ديكي ديكي الى مثواه الأخير بمقبرة الجلّاز.
وقد توفّي رضا ديكي ديكي مساء أمس الجمعة 22 نوفمبر 2019، بعد صراع طويل مع المرض.
وعُرف رضا الحاج خليفة بأغنية “ديكي ديكي”و”أنا عندي رونديفو” وهو أصيل مدينة قصر هلال من ولاية المنستير.
وقد عانى المغفور له من أوضاع صحّية ومادية صعبة وكان قد تمّ ايداعه يوم 15 ماي الفارط بمستشفى بن عروس ورغم الدّور الهام الذي لعبه فنيا وتربت على يده اجيالا ورغم الوضعية المادّية الهشة التي كان يعاني منها وكان محتاج للعناية المركّزة فانّه لم يشتكي يوما و”عزّة نفسه “منعته من اللجوء وطلب العون من اي كان.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية أمس الجمعة 22 نوفمبر 2019 فقيد الساحة الثقافية التونسية الفنان رضا بالحاج خليفة الذي اشتهر بـ “رضا ديكي ديكي”.
وعُرف الراحل بأغنيته الشهيرة “ديكي ديكي/أنت صديقي” التي أصدرها سنة 1978 وأحبّها الصغار والكبار حيث ارتبطت بذاكرة أجيال بأكملها ومازال الكثيرون يردّدونها حتى اليوم.
هو رضا بالحاج خليفة من مواليد مدينة قصرهلال، عشق الموسيقى وقدمها بطريقته الخاصة التي خلّدته في ذاكرة الأطفال والكبار أيضا.
كتب ولحّن وغنّى عددا هاما من الأغاني الذي التزم فيها بذات التوجّه المتفرّد والذي ميّزه عن غيره من الفنانين، من ذلك “أنا عندي رونديفو” و “ذات يوم في فصل الشتاء”و “آو النّبي” وهو من كتب العمل الإذاعي الشهير “ياهشام حل الباب لميمتك” تلك القصة الإذاعية التي عشقها المستمعون على أثير الإذاعة الوطنية التونسية بكل تفرعاتها، وهو أيضا كاتب وملحن ومؤدي “حكاية الجمل الهلالي”. عاش الفنان بعيدا عن الأضواء وتجنّب كثرة اللقاءات الإعلامية حتى أن العديد ممن يحبون أغانيه ربما لا يعرفون صورته لكنه مازال إلى الآن مصدرا للسعادة وللحب بكل أعماله الفنية.
وكان الراحل رضا ديكي قد شارك في الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية بعرض في شارع الحبيب بورقيبة شهد تفاعلا كبيرا من قِبل الجمهور في لحظات كانت أشبه بالحنين إلى زمن الطفولة.
مرّ الفقيد بأزمة صحية مؤخرا استوجبت إقامته بالمستشفى وبعد صراع مع المرض غاب صوت “رضا ديكي” ليظل ذكرى جميلة كذكريات الطفولة السعيدة.
تغمّد الله الفقيد برحمته الواسعة ورزق أهله وذويه جميل الصّبر والسّلوان، انّا لله وانّا اليه راجعون.
شارك رأيك